
في كلمات قليلة
تدافع كوريا الشمالية عن علاقاتها العسكرية مع روسيا، معتبرة أنها تضمن السلام والاستقرار. يأتي هذا في سياق تعزيز التعاون بين البلدين وسط إدانات دولية.
دافعت بيونغ يانغ يوم الاثنين عن تعاونها العسكري مع موسكو، مؤكدة أن هذه العلاقات تهدف إلى "ضمان السلام والاستقرار" في أوروبا وآسيا.
عززت موسكو وبيونغ يانغ تعاونهما العسكري في السنوات الأخيرة، حيث قدمت كوريا الشمالية الدعم للحرب الروسية ضد أوكرانيا. وبحسب نائب كوري جنوبي نقلاً عن أجهزة مخابرات بلاده، قُتل حوالي 600 جندي كوري شمالي وأصيب الآلاف أثناء القتال إلى جانب القوات الروسية.
أدانت مجموعة مراقبة متعددة الأطراف للعقوبات، تتألف من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان وثماني دول أخرى، يوم الجمعة هذه الروابط ووصفتها بأنها "غير قانونية". رداً على ذلك، أكدت بيونغ يانغ أن تعاونها مع موسكو يهدف إلى "حماية سيادة الدول وسلامتها الإقليمية ومصالحها الأمنية"، بالإضافة إلى "ضمان السلام والاستقرار في المنطقة الأوراسية".
وصف مسؤول بوزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان له العلاقات مع روسيا بأنها "قمة العلاقات بين الدول". وأضاف البيان أن بيونغ يانغ وموسكو يمكنهما "إقامة نظام عالمي متعدد الأقطاب يستند إلى الاحترام الحقيقي للسيادة والمساواة والعدالة".
فريق المراقبة، الذي انطلق في أكتوبر الماضي، يراقب ويبلغ عن انتهاكات عقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المفروضة على كوريا الشمالية. وجاء تأسيسه عقب استخدام روسيا حق النقض (الفيتو) ضد قرار لمجلس الأمن أنهى نظام مراقبة امتثال بيونغ يانغ لعقوبات الأمم المتحدة، التي فرضت لأول مرة في عام 2006 وتم تعزيزها لاحقاً.
وفقاً للمجموعة، قامت سفن شحن ترفع العلم الروسي بتسليم ما يصل إلى "تسعة ملايين قذيفة مدفعية مختلطة وصواريخ متعددة" في عام 2024 من كوريا الشمالية إلى روسيا. وفي المقابل، قالت المجموعة إنه "يُزعم أن روسيا زودت كوريا الشمالية بمعدات دفاع جوي وصواريخ مضادة للطائرات". وفي أبريل، أكدت كوريا الشمالية لأول مرة نشر قوات في روسيا لدعم الحرب التي تشنها موسكو في أوكرانيا.