كيريل ديمترييف: مهندس "خطة ترامب للسلام" في أوكرانيا التي تدعم مصالح موسكو

كيريل ديمترييف: مهندس "خطة ترامب للسلام" في أوكرانيا التي تدعم مصالح موسكو

في كلمات قليلة

كيريل ديمترييف، المصرفي الروسي المقرب من بوتين، لعب دورًا مركزيًا في صياغة "خطة سلام" لأوكرانيا التي يُقال إنها مواتية لموسكو وتم تطويرها بالتعاون مع مبعوث دونالد ترامب، وقد اكتسبت الخطة صفة رسمية وأثارت جدلاً.


كيريل ديمترييف، المصرفي الروسي المقرب من فلاديمير بوتين، برز كشخصية محورية في صياغة خطة سلام جديدة لأوكرانيا. وقد أُعدت هذه الخطة، التي يُقال إنها مواتية للغاية لموسكو، بالتعاون مع ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

لعب ديمترييف، الذي يرأس صندوق الاستثمار المباشر الروسي (RDIF)، دورًا نشطًا في العمليات الدبلوماسية. ويُعتقد أنه هو من سرب نص الاتفاقية إلى وسائل الإعلام، وهو ما تأكد بعد تغريدة غير مقصودة لويتسكوف تم حذفها لاحقًا بسرعة.

بفضل هذه الإجراءات، تحولت الاتفاقية، التي صيغت دون علم أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين، بسرعة إلى دليل جديد لدونالد ترامب لتحقيق السلام في أوكرانيا. ووفقًا للخبراء، فإن الوثيقة "انتقلت من فرضية مشكوك فيها إلى واقع لا مفر منه".

وقد اكتسبت الخطة، التي نشرتها لأول مرة وسائل الإعلام الأمريكية عبر الإنترنت "أكسيوس" في 20 نوفمبر، صفة رسمية عندما قام وزير الجيش الأمريكي، دانيال دريسكول، بتسليمها إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال زيارة إلى كييف في اليوم نفسه، وحثه على التوقيع عليها في غضون أسبوع.

لا شك في أن كيريل ديمترييف لم يكن بعيدًا عن تغيير موقف الإدارة الأمريكية، التي انتقلت من إعلان عقوبات صارمة ضد شركات النفط الروسية الكبرى "روسنفت" و"لوك أويل" في 22 أكتوبر، إلى دعم مشروع استسلام أوكراني بعد شهر واحد، وهو المشروع الذي يتوافق مع المطالب الروسية وتحظى بدعم البيت الأبيض. بصفته المقرب من فلاديمير بوتين منذ عام 2011، يتمتع ديمترييف بعلاقات واسعة في الولايات المتحدة، بما في ذلك دائرة دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر، مما يجعله شخصية رئيسية في هذه العملية.

نبذة عن المؤلف

إيلينا - صحفية تحقيقات ذات خبرة، متخصصة في المواضيع السياسية والاجتماعية في فرنسا. تتميز تقاريرها بالتحليل العميق والتغطية الموضوعية لأهم الأحداث في الحياة الفرنسية.