
في كلمات قليلة
كشفت أميرة ويلز كيت ميدلتون عن عادة لها في بداية انضمامها للعائلة المالكة، وهي قضاء وقت طويل في الحديث مع الناس خلال الجولات العامة. هذه العادة كانت مخالفة للبروتوكول وأثارت دعابات من أفراد العائلة، لكنها ساعدتها في كسب محبة الجمهور.
عند انضمامها إلى العائلة المالكة البريطانية، واجهت أميرة ويلز كيت ميدلتون تحدي التكيف مع القواعد والتقاليد الجديدة. من بين التفاصيل البروتوكولية الدقيقة، كانت هناك عادة معينة تتبعها كيت، اعتبرت بسيطة وعفوية للغاية، وأصبحت سبباً للمزاح والدعابات اللطيفة بين أفراد العائلة المالكة الآخرين.
في ظهورها العلني المبكر، غالباً ما كانت أميرة ويلز المستقبلية كيت ميدلتون تُعتبر شخصية منفتحة للغاية، بل وثرثارة بشكل مفرط لدورها الجديد. عفويتها، التي تتناسب مع شخص من خلفية غير أرستقراطية، كانت تتناقض بشكل صارخ مع الرسمية التي تميز عائلة ويندسور على مر العصور. هذه السمة لم تمر مرور الكرام، ولا حتى على الملكة إليزابيث الثانية نفسها.
تتذكر كيت ميدلتون أيامها الأولى في العائلة المالكة، وتتحدث عن التوتر الذي شعرت به، خاصة خلال الجولات العامة بدون دعم الأمير ويليام. أشارت إلى أن "هناك فن حقيقي في التواصل مع الحشود". قالت كيت: "الجميع في العائلة يسخر مني لأنني أقضي وقتاً طويلاً جداً في الدردشة مع الناس". كان البروتوكول الملكي يملي التحية السريعة، تبادل بضع كلمات والانتقال إلى الشخص التالي. ومع ذلك، كانت الرفيقة الشابة للأمير ويليام تتوقف وتستمع وتطيل الحديث.
هذا السلوك، رغم أنه كان مخالفاً للقواعد الصارمة، كان يثير ابتسامة الملكة إليزابيث الثانية، التي كانت معروفة بتركيزها على الفعالية والتوقيت الدقيق. ومع ذلك، لم تتوقف جلالتها أبداً عن دعم زوجة ابنها. يُروى أنه في إحدى المرات قالت لها الملكة أثناء تناول الشاي: "الناس يحبونك يا كاثرين. هذه قوتك. عليك أن تتعلمي كيفية تسخيرها".
أثبتت هذه النصيحة أنها كانت رؤية صائبة. كيت ميدلتون، أم الأمير جورج والأميرة شارلوت والأمير لويس، نجحت في التكيف مع الحياة الملكية مع الحفاظ على طبيعتها وعفويتها. أصبحت واحدة من أكثر الشخصيات شعبية في النظام الملكي البريطاني. اليوم، خلال الزيارات الرسمية، تدير وقتها بشكل أفضل، لكنها لا تزال تحافظ على بصمتها الخاصة: تستمر في التحدث بحيوية مع الناس، تستفسر عن شؤونهم الشخصية، وحتى تجلس على مستوى الأطفال للتحدث معهم. هذا المزيج بين البروتوكول الرسمي والأسلوب الشخصي مكن كيت ميدلتون من كسب قلوب الرعية وأصبحت رمزاً للملكية الحديثة.