
في كلمات قليلة
أسفرت ضربات جوية على كييف وأوديسا عن مقتل 14 شخصاً وإصابة العشرات. السلطات الأوكرانية تقول إن الهجمات استهدفت مبانٍ مدنية وبنية تحتية. محادثات السلام بين الطرفين لا تزال متوقفة.
أعلنت السلطات الأوكرانية عن مقتل 14 شخصاً على الأقل وإصابة 44 آخرين في كييف، بينهم مواطن أمريكي، جراء ضربات جوية استهدفت العاصمة الأوكرانية خلال الليل. ووصفت السلطات هذه الهجمات بأنها من بين الأكثر دموية منذ بدء الصراع.
وقال وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمنكو إن "27 موقعاً في مناطق مختلفة من العاصمة كانت هدفاً لنيران العدو هذه الليلة. من بينها مبانٍ سكنية ومؤسسات تعليمية وبنية تحتية حيوية".
وكان رئيس الإدارة العسكرية في كييف، تيمور تكاتشينكو، قد أعلن في وقت سابق عن مقتل 14 شخصاً على الأقل في العاصمة، مشيراً إلى استمرار عمليات البحث عن ضحايا محتملين تحت الأنقاض.
وفي تفاصيل إضافية، أكد عمدة كييف فيتالي كليتشكو يوم الثلاثاء وفاة مواطن أمريكي يبلغ من العمر 62 عاماً في منطقة سولوميانسكي، في منزل يقع مقابل المكان الذي كان فيه الأطباء يقدمون المساعدة للجرحى.
وكان عمدة كييف قد حذر سكان المدينة في وقت مبكر من الليل من اقتراب طائرات مسيرة معادية "من ثلاثة اتجاهات"، طالباً منهم عدم مغادرة الملاجئ. ووصف رئيس الإدارة العسكرية للمدينة، تيمور تكاتشينكو، الهجوم بأنه "هجوم مشترك" بالصواريخ والطائرات المسيرة الروسية، مما تسبب في "حرائق في عدة مناطق" من العاصمة.
كما تعرضت مدينة أوديسا الساحلية لهجمات، حيث قال حاكم المدينة أوليه كيبر إن "13 شخصاً نقلوا إلى المستشفى. قد يكون هناك أشخاص محاصرون تحت الأنقاض"، مشيراً إلى إصابة 6 أشخاص آخرين في أوديسا.
في سياق متصل، أعلنت السلطات الروسية عن قيود مؤقتة على الرحلات الجوية في أربعة مطارات بموسكو.
وندد رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، أندريه يرماك، بالضربات الروسية الجديدة على "المباني السكنية في كييف"، معتبراً أن روسيا "تواصل حربها ضد المدنيين".
وتظل محادثات السلام بين موسكو وكييف متعثرة، حيث يتمسك الجانبان بمواقفهما المتباعدة جداً. فقد رفضت موسكو الهدنة "غير المشروطة" التي تريدها كييف والأوروبيون، بينما وصفت أوكرانيا المطالب الروسية بأنها "إنذارات" لا يمكن القبول بها.