
في كلمات قليلة
شبهة اعتداء جنسي بين تلميذين في مدرسة ابتدائية بضواحي ليون أثارت قلق الأهالي. رغم أن النيابة العامة أغلقت القضية لعدم كفاية الأدلة، يصر الآباء على أن الواقعة حدثت ويعبرون عن مخاوفهم بشأن سلامة الأطفال وعدم كفاية التدابير المتخذة.
يسود قلق كبير بين أولياء أمور تلاميذ مدرسة ابتدائية في بلدية فولكس-أون-فيلان (Vaulx-en-Velin)، إحدى ضواحي مدينة ليون الفرنسية، على خلفية شبهة اعتداء جنسي وقع بين تلميذين. وعلى الرغم من قرار النيابة العامة إغلاق التحقيق في القضية، يؤكد العديد من الأهالي أنهم لا يزالون غير مطمئنين.
تعود القضية إلى نهاية شهر يناير الماضي، حيث قدمت والدة تلميذ في الصف الأول الابتدائي (CP) شكوى رسمية تتهم فيها تلميذاً أكبر سناً في الصف الرابع الابتدائي (CM1) بالاعتداء على ابنها. وقامت إدارة المدرسة أيضاً بإبلاغ المدعي العام بالأمر، وفقاً للإجراءات القانونية المعمول بها في فرنسا.
لكن النيابة العامة في ليون قررت "إغلاق الملف دون متابعة" (classé sans suite)، مبررة قرارها بأن "الجريمة غير موصوفة بما يكفي"، مما يعني عدم كفاية الأدلة لتوجيه اتهام رسمي وفقاً للقانون. وأوضح مصدر مطلع على الملف أن صعوبة القضية تكمن في الاعتماد بشكل أساسي على أقوال الطفل.
على الرغم من قرار النيابة، يشكك عدد من أولياء الأمور، بمن فيهم ممثلو الأهالي المنتخبون، في صحة هذا القرار، مؤكدين اقتناعهم بأن الواقعة قد حدثت بالفعل. ويعتبرون أن الأمر "تم التعامل معه بخفة" وأن إدارة المدرسة سعت للتكتم عليه. تقول إحدى الأمهات: "لا نزال قلقين لأن ما يلزم لم يتم القيام به بشكل صحيح"، معتبرة أن أطفالها "ليسوا في أمان". ويشعر الآباء بالأسف لعدم توفير دعم نفسي للتلاميذ بعد الحادثة.
من جانبها، أشارت الأكاديمية التعليمية في المنطقة إلى أنها اتخذت تدابير لتقليل فرص احتكاك الطفلين المعنيين يومياً، مؤكدة اهتمامها بالموضوع. كما استقبلت بلدية فولكس-أون-فيلان بعض أولياء الأمور بناءً على طلبهم. لكن مصدراً مقرباً من رئيسة البلدية أفاد بأنه بما أن الوقائع لم تحدث خلال وقت الأنشطة المدرسية الإضافية (périscolaire)، فإن إمكانيات تدخل البلدية محدودة.
يذكر أولياء الأمور أن حوادث "تحرش جنسي" بين التلاميذ قد تم الإبلاغ عنها في المدرسة العام الماضي أيضاً. ويأملون أن تتناول وزارة التربية الوطنية هذه المشكلة، التي يعتبرونها "متكررة"، بشكل أعمق وأكثر شمولاً.