
في كلمات قليلة
تسببت لافتة "ممنوع المرور" في قرية لارتيغ الفرنسية بنزاع بين السكان. بينما يرى رئيس البلدية أنها ضرورية للحد من حركة المرور، يتهم بعض السكان رئيس البلدية بوضعها لأسباب شخصية.
في قرية لارتيغ الفرنسية الصغيرة بمنطقة جيروند، والتي لا يتجاوز عدد سكانها 41 نسمة، أصبحت لافتة "ممنوع المرور" نقطة خلاف حادة بين السكان. شهدت إحدى الطرق في القرية زيادة كبيرة في حركة المرور، تجاوزت العشرة أضعاف خلال 15 عاماً الماضية، مما أثر على هدوء الحياة الريفية.
بهدف الحفاظ على الهدوء، وكما يقول رئيس البلدية، للحد من حركة مرور السيارات، قام رئيس البلدية فيليب لاموت بتركيب لافتة "ممنوع المرور". لكن هذا القرار أثار ردود فعل متباينة: بعض السكان رحبوا به، معتبرين أنه سيقلل من عدد السيارات التي تمر أمام منازلهم، بينما أعرب آخرون عن استيائهم من الوقت الإضافي الذي يستغرقه الوصول إلى المدن المجاورة بسبب الاضطرار لسلوك طرق بديلة.
لتخفيف حدة المشكلة، تقوم البلدية بمنح تصاريح خاصة لسكان لارتيغ، تسمح لهم بتجاهل اللافتة. يمكن الحصول على هذا التصريح بـ "ختم واحد وتوقيع".
يدافع رئيس البلدية لاموت عن قراره، مؤكداً أن الطريق المعنية لم تكن أبداً طريقاً بالمعنى الكامل، بل مجرد "مسار" كان المرور عليه مسموحاً به على سبيل التسامح لفترة طويلة. ويشير بسخرية إلى أن السبب الوحيد الآن لاستخدام هذا المسار هو زيارته شخصياً.
لكن بعض السكان في القرية لديهم رواية مختلفة. يشتبهون بشدة في أن السبب الحقيقي وراء تركيب اللافتة هو مصلحة شخصية لرئيس البلدية، حيث يعيش هو وابنته مباشرة على هذا الطريق. وتتعزز شكوكهم بالنظر إلى أن نصف أعضاء المجلس البلدي، الذي وافق على تركيب اللافتة، هم من أقارب رئيس البلدية.