في كلمات قليلة
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن أوكرانيا تدرك أنها لن تستعيد جميع أراضيها التي خسرتها. ودعا إلى وقف إطلاق النار الفوري واقترح إنشاء "قوات ضمان أمنية" كبديل لانضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو.
في ظل استمرار النزاع، صرّح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن الجانب الأوكراني لديه "وضوح" في الإدراك بأنه لن يتمكن من استعادة جميع أراضيه التي خسرها خلال المواجهة مع روسيا.
وشدد ماكرون في مداخلة له على أهمية تحقيق وقف لإطلاق النار، مشيراً إلى أن ذلك ضروري لإنقاذ آلاف الأرواح يومياً، بمن فيهم المدنيون، ولتهيئة الظروف للمفاوضات التي ستتناول "القضايا الإقليمية".
وأوضح الرئيس الفرنسي أن أوكرانيا "لن تدخل حلف الناتو"، وبدلاً من ذلك، تقترح باريس إنشاء "قوات ضمان". وتشمل هذه المبادرة نشر قوات للحلفاء المستعدين (مثل البريطانيين والفرنسيين وآخرين) بعيداً عن خط المواجهة وفي مواقع استراتيجية، لإجراء عمليات مشتركة وإظهار التضامن.
وأضاف ماكرون أن الأوكرانيين أنفسهم "لديهم وضوح" في القول إنهم لن يمتلكوا القدرة على استعادة كل ما استولت عليه روسيا منذ عام 2014.
تحتل روسيا حالياً حوالي 20% من الأراضي الأوكرانية، بالإضافة إلى القرم التي ضمتها عام 2014، وأعلنت لاحقاً ضم أربع مناطق في جنوب وشرق البلاد.
من جهته، حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت سابق على عدم تقديم أي "هدايا إقليمية" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب.
أكد ماكرون مجدداً على ضرورة وقف الحرب، وأن تكون أوكرانيا في أفضل وضع ممكن للدخول في مفاوضات.
وتطرق الرئيس الفرنسي أيضاً إلى موضوع المفاوضات، مشيراً إلى عرض فلاديمير بوتين بإجراء محادثات مباشرة في إسطنبول، ورد فولوديمير زيلينسكي الذي اقترح لقاءً شخصياً في نفس المدينة. لم يصدر أي رد فعل من الكرملين على هذا الاقتراح.
وطالب الحلفاء الأوروبيون لكييف خلال عطلة نهاية الأسبوع بوقف كامل وغير مشروط لإطلاق النار لمدة 30 يوماً، اعتباراً من يوم الاثنين، معتبرين ذلك شرطاً مسبقاً للمفاوضات السلمية المباشرة بين أوكرانيا وروسيا، وهددوا موسكو بـ "عقوبات واسعة النطاق" في حال الرفض.
