
في كلمات قليلة
بدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جولة في جنوب شرق آسيا بهدف تعزيز استراتيجية باريس في المنطقة. تسعى فرنسا لإيجاد "طريق ثالث" لتقوية العلاقات والنفوذ في هذه المنطقة التي تشهد تنافساً كبيراً بين الولايات المتحدة والصين.
بدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جولة طويلة في منطقة جنوب شرق آسيا، تشمل فيتنام وإندونيسيا وسنغافورة. تُعتبر هذه الجولة بمثابة اختبار هام لاستراتيجية فرنسا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
تقع منطقة جنوب شرق آسيا حالياً في قلب التنافس الجيوسياسي بين الولايات المتحدة والصين. في خضم هذا التوتر، يقترح الرئيس ماكرون على دول المنطقة "طريقاً ثالثاً" – بديلاً أوروبياً قائماً على مبدأ "الاستقلال الاستراتيجي".
تهدف زيارة ماكرون إلى تعزيز مكانة فرنسا في أسرع مناطق العالم نمواً، والتي تُعد مسرحاً حاسماً للمواجهة بين الصين والولايات المتحدة. تسعى باريس لإبرام عقود جديدة، وتحفيز النمو الاقتصادي، وتأمين نقاط ارتكاز لوجودها العسكري في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
ضمن استراتيجية "التحول نحو المحيطين الهندي والهادئ"، تأمل فرنسا في الاستفادة من وضع تسعى فيه الدول الآسيوية إلى تحقيق التوازن، مبتعدة عن سياسات الصين الحازمة وإجراءات الولايات المتحدة غير المتوقعة. ومع ذلك، يشير محللون إلى أن الصراعات المستمرة في أوكرانيا والشرق الأوسط قد تعقّد تنفيذ هذه الخطط الطموحة، وتعود "كبوميرانغ" على الدبلوماسية الأوروبية في آسيا.