ماكرون في كييف يقترح وقفًا شاملًا وغير مشروط لإطلاق النار في أوكرانيا لمدة 30 يومًا

زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون العاصمة الأوكرانية كييف يوم السبت الموافق 10 مايو 2025، حيث التقى بقادة أوكرانيا وبريطانيا وبولندا وألمانيا. هدفت الزيارة إلى مناقشة تطورات الصراع وتقديم اقتراح اتفاق لوقف إطلاق النار إلى روسيا.

بعد عدة ساعات من المحادثات، اتفق القادة على اقتراح "وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط" لمدة 30 يومًا، يبدأ من يوم الاثنين المقبل. في أعقاب هذا الإعلان، صرح الجانب الروسي بأنه "سيفكر" في هذا الاقتراح.

قبيل رحلته إلى كييف، صرح إيمانويل ماكرون بأن هناك "مسارات جديدة ومنطقًا جديدًا" لتسوية الأزمة. من بين الأمور التي نوقشت، بحسب تقارير إعلامية، إمكانية فرض عقوبات جديدة على النفط الروسي والنظام المصرفي، وهي أمور يدرسها الخبراء والسياسيون في بروكسل وواشنطن. أكد ماكرون على أنه "لا يجب التقليل من تأثير العقوبات"، رغم أنه "تم تجاوزها من قبل بعض الأطراف".

أشار الرئيس الفرنسي إلى أن الوضع قد يبقى متوترًا. وقال ماكرون: "نحن نجهز السبل والوسائل لتكون لدينا جيش أوكراني قادر على مقاومة هجمات جديدة وردعها". وأوضح أيضًا أنه يتم العمل على "التواجد" و"البصمة الاستراتيجية للدول الشريكة".

وأكد ماكرون أن "المناقشات مستمرة، وقد جرى تبادل عدة مرات بين رؤساء أركان قواتنا البريطانية والفرنسية والأوكرانية، الذين ينسقون العمل مع جميع شركائهم، وكل هذا يتضح ويتقدم".

شدد الرئيس الفرنسي على ضرورة "وجود قوات في أوكرانيا". وأوضح أن "المفتاح ليس في الكتلة. أكبر جيش في أوروبا اليوم هو الجيش الأوكراني، مليون مقاتل مع التعبئة. لن يكون لدى أي جيش آخر مثل هذه الكتلة. المفتاح هو وجود قوات في أوكرانيا".

بالإضافة إلى التعاون الأوروبي، أكد ماكرون على أهمية بقاء الولايات المتحدة منخرطة. وقال: "يجب أن نبقي الأمريكيين منخرطين معنا. هذا جيد لنا وجيد للأمريكيين. جيد لنا لأننا يجب أن نبني هذا الاستقلال الاستراتيجي. هذا ليس مواجهة مع الأمريكيين، هم يريدون الاهتمام بأنفسهم أولاً، بهوسهم الصيني، وأن نتحمل جزءًا أكبر من العبء. وهذا جيد للأمريكيين: ما هي مصداقية إدارة أمريكية ستترك أوكرانيا في يد روسيا عندما تتحدث عن تايوان؟"