
في كلمات قليلة
إيمانويل ماكرون يؤكد من إندونيسيا دعمه للاعتراف بدولة فلسطين. ويوضح الشروط التي تراها فرنسا ضرورية لتحقيق ذلك.
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال زيارته لجنوب شرق آسيا، موقفه بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وفي حديثه أمام طلاب جامعة جاكرتا في إندونيسيا، الدولة التي تضم أكبر تجمع للمسلمين في العالم، تناول الرئيس الفرنسي القضايا الراهنة، بما في ذلك الوضع الإنساني في قطاع غزة.
خلال اللقاء، حدد ماكرون بوضوح الشروط التي على أساسها تكون فرنسا مستعدة للشروع في عملية الاعتراف بدولة فلسطين. وقد عدّد هذه الشروط كالتالي: إطلاق سراح جميع الرهائن، نزع سلاح حركة حماس وعدم مشاركتها في الحكم، وكذلك اعتراف الدولة الفلسطينية المستقبلية بإسرائيل وحقها في الأمن والدفاع عن النفس.
وأكد الرئيس الفرنسي أن هذه الشروط ستشكل أساساً للمناقشات، بما في ذلك في إطار المؤتمر الدولي المقرر عقده في يونيو في نيويورك. ونفى ماكرون الاتهامات بازدواجية المعايير، مؤكداً أن موقف فرنسا ثابت ومتسق.
في وقت سابق في جاكرتا، وفي كلمته بقصر الرئيس الإندونيسي، ذكّر إيمانويل ماكرون بتصرفات فرنسا بعد أحداث 7 أكتوبر 2023. وأكد مجدداً إدانة الهجمات الإرهابية التي شنتها حماس، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن فرنسا دعت لوقف فوري لإطلاق النار منذ أكتوبر 2023، ومنذ ذلك الحين تبذل جهوداً مستمرة لتحقيق السلام وتوفير المساعدات الإنسانية في المنطقة.
من جانبه، أعرب الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، الذي لا تزال بلاده لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، عن استعداده لإقامة هذه العلاقات شريطة اعتراف إسرائيل بالدولة الفلسطينية. ويرى المقربون من الرئيس الفرنسي أن هذا التوجه يمثل خطوة دبلوماسية هامة، اعتبرها ماكرون نصراً صغيراً ولكنه ذو معنى.