في كلمات قليلة
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يصف محاولة تغيير النظام في إيران بالقوة بأنها «خطأ استراتيجياً». كما طالب بوقف الضربات ضد المدنيين في إسرائيل وإيران، مشيراً إلى أهمية الدور الأمريكي المحتمل في حل النزاع.
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن السعي لتغيير النظام في إيران باستخدام القوة سيكون «خطأ استراتيجياً». ودعا أيضاً إلى «وقف» الضربات ضد المدنيين في إيران وإسرائيل في ظل تصاعد التوتر بين البلدين.
وقال ماكرون خلال مؤتمر صحفي: «من الضروري للغاية أن تتوقف جميع الضربات التي تشن من الجانبين ضد البنية التحتية للطاقة والإدارة والثقافة، والأهم من ذلك ضد السكان المدنيين. لا شيء يبررها وهي غير مقبولة على الإطلاق».
الزعيم الفرنسي ذكر أيضاً أنه إذا تمكنت الولايات المتحدة من تحقيق وقف لإطلاق النار، «فهذا أمر جيد جداً»، مشيراً إلى أن البلدين يمران بلحظة توتر شديد. وأضاف أن هناك «عرضاً أمريكياً تم تقديمه لعقد لقاء وتبادل» مع الإيرانيين، لكنه لا يرى في الوقت الحالي ما يدعو للتفاؤل بتحرك الأمور في الساعات المقبلة.
وشدد ماكرون قائلاً: «ولكن إذا كان هناك التزام أمريكي، نظراً لما تمثله الولايات المتحدة من قدرة إسرائيل على تنفيذ هذه العمليات من الناحية اللوجستية والعسكرية، فهذا أحد العناصر الوحيدة التي يمكن أن تغير الأمور».
في سياق متصل، أكد ماكرون أن الفرنسيين ومعهم البريطانيون والألمان «مستعدون لاستئناف مباحثات جدية» بشأن تأطير برنامج إيران النووي وقدراتها الباليستية.
وحذر الرئيس الفرنسي بشدة: «كل من يعتقد أنه بقصف بلد من الخارج يمكن إنقاذه رغم أنفه وضده، فقد أخطأ دائماً. الشعوب سيدة نفسها. تغير قادتها بنفسها، وكل من أراد في الماضي تغيير الأنظمة بالضربات أو العمليات العسكرية ارتكب أخطاء استراتيجية».
من جانبه، كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن أنه سيتم التوصل إلى «اتفاق» بشأن الصراع بين إيران وإسرائيل، قبل أن يعلن مغادرته القمة مبكراً «بسبب ما يحدث في الشرق الأوسط».
