في كلمات قليلة
في لقاء بباريس، ناقش الرئيس ماكرون والمستشار ميرتس الردع النووي الأوروبي، وأعربا عن تشككهما في الهدنة الروسية بأوكرانيا، ووصفا الوضع في غزة بأنه حرج للغاية. كما دعى الزعيمان إلى تجنب التصعيد بين الهند وباكستان.
عقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اجتماعاً في باريس مع المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس، في زيارته الرسمية الأولى منذ انتخابه في البوندستاغ.
تركزت مباحثات الزعيمين الفرنسي والألماني على الأهداف الاستراتيجية الرئيسية لباريس وبرلين في ظل التحديات الراهنة التي تواجه القارة والعالم.
من أبرز القضايا التي تناولها الاجتماع مسألة الردع النووي في القارة الأوروبية. أشار فريدريش ميرتس إلى رغبة ألمانيا في إجراء محادثات مع فرنسا وبريطانيا بشأن هذا الموضوع، معتبراً أن هذه المناقشة تُعد "مكملاً صريحاً لما لدينا بالفعل مع شركائنا الأمريكيين داخل حلف الناتو". وتم تكليف وزراء دفاع البلدين ببدء هذه المباحثات.
وفيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، أعرب إيمانويل ماكرون عن اعتقاده بأن روسيا "لن تحترم على الأرجح" الهدنة التي أعلنتها من جانب واحد لمدة ثلاثة أيام بين 8 و10 مايو. وتساءل الرئيس الفرنسي عما إذا كان الرئيس الروسي جاداً في التزاماته، وخاصة تلك التي قطعها خلال محادثاته مع الإدارة الأمريكية.
وشدد ماكرون أيضاً على أن الوضع في قطاع غزة حالياً هو "الأكثر حرجاً الذي عرفناه على الإطلاق". ووصف التفكير في "التهجير القسري للسكان" الفلسطينيين من قبل إسرائيل بأنه "رد غير مقبول". وأعرب الرئيس الفرنسي عن أسفه العميق للوضع الإنساني المتدهور بشدة، مشيراً إلى أن السكان ظلوا لفترة طويلة للغاية بعيدين عن الرعاية الصحية وغير قادرين على إخراج المصابين، ويعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء والماء. وجدد ماكرون دعوته لإسرائيل بضرورة إعادة فتح ممر المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
إضافة إلى ذلك، تابعت باريس وبرلين "بقلق بالغ" التطورات بين الهند وباكستان. ودعا المستشار الألماني فريدريش ميرتس إلى "تجنب أي تصعيد" بين البلدين، مؤكداً على ضرورة "الحفاظ على هدوء الأعصاب وإظهار ضبط النفس والعقل" لتفادي تفاقم الأوضاع في المنطقة.
