
في كلمات قليلة
يعمل الرئيس الفرنسي ماكرون على عقد مؤتمر دولي للتسوية في الشرق الأوسط، ويركز على تعزيز «حل الدولتين». المبادرة، التي دعمها إعلان مشترك مع إندونيسيا، تواجه تعقيدات جيوسياسية وتحديات تتعلق بالاعتراف المتبادل.
يعمل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بنشاط على التحضير لـ«مؤتمر دولي رفيع المستوى» حول التسوية في الشرق الأوسط. ومن المقرر أن يترأس هذا المؤتمر بالاشتراك مع ولي العهد ورئيس وزراء الإمارات العربية المتحدة في مقر الأمم المتحدة.
جاءت التحضيرات لهذا الحدث خلال جولة ماكرون الأخيرة في آسيا، والتي شملت محطات في فيتنام وسنغافورة. وخلال زيارته إلى جاكرتا، إندونيسيا، وقع الرئيس الفرنسي على عدة إعلانات سياسية، خصص أحدها للملف الفلسطيني.
يؤكد الإعلان المشترك بين فرنسا وإندونيسيا، والذي يتألف من تسع نقاط، على رغبة البلدين في أن يكونا شريكين أساسيين من أجل «الاعتراف الجماعي بفلسطين» من قبل جميع الدول. ويُرى أن الطريق الرئيسي لتحقيق ذلك يكمن في تطبيق «حل الدولتين» – تعايش إسرائيل وفلسطين كدولتين معترف بهما.
ومع ذلك، يواجه هذا النهج عقبات كبيرة. فإندونيسيا، على سبيل المثال، اعترفت بالفعل بفلسطين، التي يُشار إليها في بعض الأوساط بأنها «دولة وهمية»، لكنها في الوقت نفسه لا تعترف بدولة إسرائيل، التي تتمتع بالسيادة منذ عام 1948. وهذا يخلق وضعاً متناقضاً ويبرز مدى تعقيد تحقيق اعتراف شامل وتسوية سلمية قائمة على مبدأ الدولتين.
تُعتبر مبادرة ماكرون لتعزيز «حل الدولتين» محاولة من فرنسا للعب دور أكثر بروزاً في العملية الشرق أوسطية، ربما في مواجهة مواقف إسرائيل والولايات المتحدة، على الرغم من أن فعالية وواقعية هذا النهج لا تزال محل نقاش.