ماكرون يحذر: الإطاحة بنظام إيران بالقوة "خطأ استراتيجي"

ماكرون يحذر: الإطاحة بنظام إيران بالقوة "خطأ استراتيجي"

في كلمات قليلة

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن محاولة الإطاحة بنظام إيران بالقوة ستكون "خطأ استراتيجياً" وسط الصراع مع إسرائيل. كما دعا لوقف الهجمات على المدنيين وأبدى استعداد بلاده للتفاوض بشأن البرنامج النووي الإيراني.


في ظل استمرار تبادل الضربات بين إسرائيل وإيران لليلة الخامسة على التوالي، صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن محاولة الإطاحة بنظام طهران بالقوة تمثل "خطأ استراتيجياً".

وأكد الرئيس الفرنسي، يوم الاثنين 16 يونيو 2025، أن "كل من يعتقد أنه بضرب دولة بالقنابل من الخارج يمكن إنقاذها رغم إرادتها وعكس مصالحها، كان مخطئاً دائماً".

وشدد ماكرون على سيادة الشعوب، قائلاً: "الشعوب صاحبة السيادة. إنها تغير قادتها بنفسها، وكل من أراد في الماضي تغيير الأنظمة عبر ضربات أو عمليات عسكرية ارتكب أخطاء استراتيجية". وفي سياق الصراع المستمر بين إيران وإسرائيل، دعا الرئيس الفرنسي أيضاً إلى "وقف" الضربات التي تستهدف المدنيين.

بالتوازي مع هذه التصريحات، ركز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على النزاع في الشرق الأوسط. وكان الملياردير الجمهوري قد أكد سابقاً أنه سيتوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار تتعلق بالصراع بين إيران وإسرائيل، دون توضيح ما إذا كان ذلك سيكون نتيجة ضغط عسكري أم مفاوضات.

من جانبه، علق ماكرون على هذا الأمر قائلاً: "إذا تمكنت الولايات المتحدة من الحصول على وقف لإطلاق النار، فهذا أمر جيد للغاية"، مضيفاً في الوقت نفسه أنه "في هذه المرحلة، وبشكل موضوعي، لا يوجد ما يجعلني آمل أن تتحرك الأمور في الساعات القادمة".

خلال المؤتمر الصحفي، أكد إيمانويل ماكرون أن "الفرنسيين، وإلى جانبهم البريطانيون والألمان"، "متاحون لاستئناف مناقشات جادة" حول تأطير البرنامج النووي الإيراني وقدراته الباليستية. وكرر قوله: "كل من يعتقد أنه بضرب دولة بالقنابل من الخارج يمكن إنقاذها رغم إرادتها وعكس مصالحها، كان مخطئاً دائماً".

نبذة عن المؤلف

فيكتور - محلل سياسي ذو خبرة طويلة في وسائل الإعلام الأمريكية. تساعد مقالاته التحليلية القراء على فهم تعقيدات النظام السياسي الأمريكي.