
في كلمات قليلة
حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أن محاولة تغيير النظام في إيران عن طريق الحرب ستؤدي إلى الفوضى. جاء التحذير وسط تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، ودعا ماكرون للعودة إلى المفاوضات بشأن البرنامج النووي.
حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أن أي محاولة لقلب نظام الحكم في إيران عن طريق الحرب ستؤدي إلى «الفوضى» في البلاد، وذلك في سياق مساعي التصدي للتهديد الإيراني في المنطقة.
جاء هذا التحذير في الوقت الذي يتحدث فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بصراحة عن احتمال انهيار السلطة الإيرانية.
وصرح ماكرون أمام الصحافة في اليوم الثاني لقمة مجموعة السبع في كندا قائلاً: «أكبر خطأ اليوم هو السعي لتغيير النظام في إيران عن طريق المسار العسكري، لأن ذلك سيكون مدعاة للفوضى هناك».
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أطلق الجمعة حملة ضربات جوية واسعة ضد إيران، يتحدث علناً عن احتمال انهيار السلطة الإيرانية، دون استبعاد استهداف المرشد الأعلى للبلاد. كما صرح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مؤخراً بأن الولايات المتحدة تعرف «بالضبط» مكان اختباء المرشد الأعلى.
واستعرض ماكرون الآثار السلبية للتدخلات العسكرية السابقة، مشيراً إلى ما حدث في العراق عام 2003 وما حدث في ليبيا قبل ذلك بعقد، وهما عمليتان عسكريتان شاركت فيهما الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو). وأكد الرئيس الفرنسي أن فرنسا «لا تريد أن تمتلك إيران السلاح النووي»، وهو أحد الأهداف المعلنة للعملية العسكرية الإسرائيلية. وأضاف: «لكننا نعتبر أنه من الضروري الآن العودة إلى طاولة المفاوضات» لتأطير البرنامج النووي والباليستي للبلاد.
وتطرق ماكرون أيضاً إلى خلافه الأخير مع دونالد ترامب بشأن مبادرة «وقف إطلاق النار». كان ترامب قد انتقد ماكرون لحديثه عن مبادرة أمريكية لوقف إطلاق النار، متهماً إياه بالسعي «للدعاية» وبأنه «لم يفهم شيئاً» من نواياه. ورد ماكرون قائلاً إن الحديث عن «وقف إطلاق النار كان بالأساس من الرئيس ترامب أمس»، واصفاً الحادث بأنه «مغامرة قصيرة» ليست الأولى ولن تكون الأخيرة في تعاملاته مع الرئيس الأمريكي المعروف بهجماته اللفظية.