
في كلمات قليلة
حثّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الإيراني الجديد على استئناف مفاوضات البرنامج النووي وضمان سلامة المواطنين الفرنسيين، وسط تصاعد التوتر في الشرق الأوسط. وتأتي هذه الدعوة في ظل توقف المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن الملف النووي.
أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون محادثة هاتفية مع الرئيس الإيراني الجديد مسعود بيزشكيان يوم السبت الموافق 14 يونيو. خلال الاتصال، طالب الرئيس الفرنسي إيران بـ "العودة السريعة إلى طاولة المفاوضات" بشأن برنامجها النووي.
يأتي هذا الاتصال في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط توتراً متصاعداً، خاصة بعد الهجوم الإسرائيلي المكثف على مواقع عسكرية ونووية إيرانية يوم الجمعة. عبّر ماكرون عن قلقه العميق إزاء "الخطر الكبير لزعزعة الاستقرار في المنطقة برمتها"، ودعا إلى "أقصى درجات ضبط النفس لتجنب التصعيد". وشدد بشكل خاص على أن المواقع والمواطنين الفرنسيين "في إيران والمنطقة لا يجب أن يكونوا هدفاً بأي حال من الأحوال".
وأضاف الرئيس الفرنسي: "كانت رسالتي الأولى هي المطالبة بالإفراج الفوري عن مواطنينا سيسيل كولر وجاك باريس، اللذين يحتجزهما النظام الإيراني كرهائن في ظروف غير مقبولة منذ أكثر من ثلاث سنوات".
وجدد ماكرون التأكيد على موقفه بشأن ملف إيران النووي قائلاً: "قضية الملف النووي الإيراني خطيرة: يجب تسويتها عن طريق التفاوض". وكرر هذا النداء بعد يوم واحد من مطالبته "باستئناف الحوار".
يذكر أن الولايات المتحدة كانت قد استأنفت مفاوضات غير مباشرة مع طهران بشأن برنامجها النووي في أبريل، لكن هذه المحادثات متوقفة حالياً. كان من المقرر عقد جولة جديدة من المفاوضات يوم الأحد في سلطنة عمان، في محاولة للتوصل إلى اتفاق يحدّ من برنامج إيران النووي مقابل رفع العقوبات. أعربت الولايات المتحدة يوم السبت عن أملها في مواصلة المفاوضات، في حين اعتبرت طهران أنه "لا معنى" لاستمرار تلك المفاوضات المقررة يوم الأحد في ظل الظروف الراهنة.