ماكرون يعزز "استراتيجية المحيطين الهندي والهادئ" بزيارات إلى جنوب شرق آسيا.. وملف الشرق الأوسط على الطاولة

ماكرون يعزز "استراتيجية المحيطين الهندي والهادئ" بزيارات إلى جنوب شرق آسيا.. وملف الشرق الأوسط على الطاولة

في كلمات قليلة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يقوم بزيارات إلى فيتنام وإندونيسيا لتعزيز استراتيجية فرنسا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. تهدف الزيارات إلى إبراز دور فرنسا كشريك موثوق به في ظل التنافس الأمريكي الصيني، وتتضمن مناقشات حول قضايا التجارة، الشرق الأوسط، وتداعيات الصراع في أوكرانيا.


يعتزم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون القيام بزيارات دولة إلى فيتنام وإندونيسيا الأسبوع المقبل، وذلك في جولة جديدة تهدف إلى ترسيخ "استراتيجية المحيطين الهندي والهادئ" لفرنسا، حسبما أعلن قصر الإليزيه.

وفي "السياق الحالي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ المحصورة بين الولايات المتحدة والصين"، حيث تمارس واشنطن "ضغطاً قوياً للغاية" عبر الرسوم التجارية وتصبح بكين أكثر هجومية في "النزاعات الإقليمية"، تسعى باريس لتكون شريكاً "موثوقاً به" و"يحترم" "السيادة" و"الاستقلال" لهذه الدول، كما أوضحت الرئاسة الفرنسية للصحفيين.

الرسالة التي سيحملها الرئيس هي أن "فرنسا تدافع عن فكرة قواعد التجارة الدولية، ولا ترغب في غابة تفرض فيها شريعة الأقوى". تهدف الجولة أيضاً، بعد العديد من الزيارات الأخرى منذ عام 2017 إلى الهند وتايلاند ومنطقة المحيط الهادئ والمحيط الهندي مؤخراً، إلى ضمان "تنويع سلاسل القيمة وسلاسل الإمداد لدينا"، حسبما أضاف أحد مستشاريه.

يرغب إيمانويل ماكرون بشكل خاص في دحض فكرة وجود "معايير مزدوجة" أوروبية وغربية بين الصراع في أوكرانيا والنزاع في غزة. وأوضح مستشار الرئيس أن "فرنسا تتفهم تماماً حساسيات المجتمعات المسلمة في المنطقة"، مؤكداً أن الرئيس الفرنسي "منخرط بشكل خاص" من أجل "التوصل إلى السلام في الشرق الأوسط".

وفي ضوء المؤتمر الذي ستترأسه فرنسا مع المملكة العربية السعودية في يونيو حول ما يسمى بـ"حل الدولتين" الفلسطيني والإسرائيلي، فإن الاعتراف بدولة إسرائيل يعتبر أيضاً "رهاناً" في محطة إندونيسيا، الدولة ذات الأغلبية المسلمة والأكثر سكاناً في العالم، وفقاً للإليزيه.

يريد إيمانويل ماكرون أيضاً التأكيد على أن "الحرب التي تشنها روسيا في أوكرانيا هي صراع ذو عواقب عالمية"، بما في ذلك "على جنوب شرق آسيا"، نظراً لأنه "يمثل تحدياً للسيادة" وأن موسكو "تزعزع استقرار آسيا" من خلال "جعل الجنود الكوريين الشماليين يقاتلون على الأراضي الأوروبية ضد الأوكرانيين ودعم البرامج الباليستية والنووية لكوريا الشمالية".

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.