عمال نظافة في فرنسا يهددون بالإضراب للمطالبة بحق ارتداء الشورتات في الحر الشديد

عمال نظافة في فرنسا يهددون بالإضراب للمطالبة بحق ارتداء الشورتات في الحر الشديد

في كلمات قليلة

هدد عمال النظافة في مدينة نيور الفرنسية بالدخول في إضراب. يأتي هذا التهديد بسبب منعهم من ارتداء الشورتات خلال موجة الحر الشديدة، وهو قرار يعتبره العمال غير قابل للتطبيق في ظل الظروف القاسية.


يستعد عمال النظافة في مدينة نيور الفرنسية للدخول في إضراب. هذه المرة، لم تكن المطالب مرتبطة بالرواتب أو ظروف العمل التقليدية، بل بالحق في ارتداء الشورتات لمواجهة الحرارة الشديدة التي تشهدها المنطقة.

يعترض عمال جمع القمامة بشدة على الحظر الحالي الذي يمنعهم من ارتداء الشورتات أو البرمودا أثناء جولات عملهم. يقول العمال إن درجات الحرارة في مؤخرة شاحنة القمامة يمكن أن تصل إلى 50 درجة مئوية في أشهر الصيف، مما يجعل العمل بالسراويل الطويلة أمراً لا يُطاق. يعتبر العمال هذا القرار منفصلاً عن واقع عملهم القاسي، خاصة في ظل تغير المناخ وتزايد موجات الحرارة غير المسبوقة.

قدم ممثلو نقابة CGT إشعاراً بالبدء في الإضراب. وتزداد الأمور تعقيداً نظراً لأنه قبل عامين فقط، كان ارتداء الشورتات مسموحاً به بل وكان جزءاً من الزي الرسمي المعتمد للعمال. لكن الإدارة قررت لاحقاً فرض حظر صارم، مبررة ذلك بأسباب تتعلق بالسلامة، مثل خطر تناثر السوائل أو الأجسام الحادة. الآن، أصبح ارتداء السراويل الطويلة إلزامياً، باستثناء حالة إعلان رسمي لحالة تأهب قصوى للحرارة من قبل المحافظة.

لكن العمال يؤكدون أن الواقع على الأرض غالباً ما يكون أشد حرارة من العتبات الرسمية المحددة. أحد العمال ذوي الخبرة الطويلة، الذي يعمل في المهنة منذ 30 عاماً، يوضح: "نحن نشعر كل يوم بما يتحدث عنه علماء المناخ منذ عقود. حان الوقت لتتكيف القواعد مع الواقع، وليس العكس".

بعض العمال مستعدون للذهاب إلى العمل يوم الثلاثاء وهم يرتدون الشورتات، حتى مع المخاطرة بتلقي توبيخ أو تحذير أو حتى إيقاف مؤقت عن العمل. بالنسبة لهم، لم يعد الأمر مجرد مسألة راحة، بل أصبح بمثابة عمل من أعمال المقاومة ضد القواعد البالية في "العالم الجديد" الذي تتطلب فيه التغيرات المناخية إعادة النظر في اللوائح التقليدية.

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.