
في كلمات قليلة
تشهد مارتينيك، وخاصة عاصمتها فور دو فرانس، تعزيزاً كبيراً للوجود الأمني بعد جريمة قتل ثلاثية وارتفاع عام في معدلات الجريمة. أعلنت السلطات عن إجراءات جديدة تشمل زيادة الدوريات، إقامة نقاط تفتيش، وتكثيف جهود مكافحة تهريب الأسلحة المرتبط بتجارة المخدرات.
عززت السلطات الأمنية في فور دو فرانس، عاصمة جزيرة مارتينيك الفرنسية، وجودها بشكل كبير عقب جريمة قتل ثلاثية وقعت مؤخراً. أعلن محافظ الجزيرة عن إجراءات فورية لتعزيز الأمن، تشمل نشر المزيد من دوريات قوات الأمن وإقامة نقاط تفتيش للأسلحة غير القانونية.
وأكد المحافظ أن تعزيز قوات الأمن الداخلي ضروري لإعادة السلم المدني. جاء هذا القرار بعد اجتماع طارئ حول الأمن ضم رئيس البلدية، المدعي العام، مدير الشرطة الإقليمية، وقائد الدرك في مارتينيك.
سيتم الاستعانة بوحدات الدرك المتنقلة للمساعدة في الدوريات في وسط المدينة والأحياء الشعبية، وخاصة في المساء وعطلات نهاية الأسبوع، لتخفيف العبء عن رجال الشرطة. وأشار المحافظ إلى أن هذا الإجراء، رغم أنه غير معتاد خارج أوقات الأزمات، إلا أن الوضع الحالي يتطلبه.
في إطار مكافحة انتشار الأسلحة النارية، سيتم إجراء عمليات تفتيش مرورية مكثفة حول العاصمة، تستهدف بشكل خاص المركبات ذات العجلتين. كما تم الكشف عن النتائج الأولية لعملية "سكوتوبيليا"، التي تتضمن نشر عناصر الدرك المتنقلة ليلاً على الشواطئ المشتبه في استخدامها لعمليات التهريب. منذ بداية العام، تم اعتراض 14 قارباً في إطار هذه العملية، وعُثر بداخلها على حوالي 1000 طلقة نارية.
رحّب رئيس بلدية فور دو فرانس، ديدييه لاغير، بالإعلانات الأخيرة، معتبراً إياها خطوة في الاتجاه الصحيح. لكنه شدد على أنه لتحقيق نتائج مستدامة، يجب على الحكومة تحمل مسؤوليتها وتوفير موارد أكبر وأكثر جدية لمكافحة تهريب المخدرات والأسلحة.
تثير معدلات الجريمة في مارتينيك قلقاً بالغاً. فبين 10 أبريل و11 مايو، وقعت ست جرائم قتل في فور دو فرانس، خمس منها في وسط المدينة. ومنذ بداية عام 2024، بلغ عدد جرائم القتل في مارتينيك 12 جريمة، تسع منها باستخدام الأسلحة النارية، مقارنة بـ 10 جرائم في نفس الفترة من عام 2023.
وخلال الربع الأول من العام الحالي، تم ضبط 51 قطعة سلاح، وهو أعلى رقم يتم تسجيله خلال فترة ثلاثة أشهر. وأوضحت السلطات أن معظم الأسلحة تأتي من الولايات المتحدة عبر الجزر المجاورة مثل سانت لوسيا ودومينيكا. يعتبر تهريب الأسلحة منتشراً بشكل واسع في منطقة البحر الكاريبي وغويانا، ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بتهريب المخدرات بين الولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية.