
في كلمات قليلة
شهدت قناة المانش غرق قارب مهاجرين مكتظ، مما أسفر عن وفاة شخص وإنقاذ 61 آخرين. يسلط الحادث الضوء مجددًا على المخاطر الجسيمة لعبور القناة بهذه الطريقة.
شهدت قناة المانش، التي تفصل فرنسا عن بريطانيا، مأساة جديدة إثر غرق قارب يحمل مهاجرين غير شرعيين. أسفر الحادث عن وفاة شخص واحد، بينما تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال 61 شخصًا آخرين أحياء.
وقعت الحادثة فجر يوم الاثنين قبالة السواحل الفرنسية. أكدت السلطات البحرية لقناة المانش وبحر الشمال أن القارب كان مكتظًا بالركاب، مما أدى إلى "تفككه" و غرقه. تم إبلاغ السلطات بالوضع حوالي الساعة 2:30 صباحًا.
على الفور، تم إطلاق عملية إنقاذ واسعة النطاق بمشاركة وسائل فرنسية وبريطانية، بما في ذلك سفينة الإنقاذ الفرنسية "آبي نورماندي"، وقوارب بريطانية، وطائرة مروحية. أسفرت الجهود عن إنقاذ 61 شخصًا كانوا على متن القارب.
من بين الأشخاص الذين تم إنقاذهم، نُقل طفل ووالدته إلى المستشفى في بولوني سور مير بواسطة مروحية بعد تعرضهما لانخفاض حاد في حرارة الجسم. وتم نقل جميع الناجين إلى فرنسا حيث تلقتهم خدمات الطوارئ الفرنسية.
بما في ذلك الضحية الأخيرة، يرتفع عدد المهاجرين الذين لقوا حتفهم منذ بداية عام 2025 أثناء محاولتهم الوصول إلى إنجلترا عبر "القوارب الصغيرة" الهشة والمكتظة إلى 12 شخصًا على الأقل.
يُذكر أن عام 2024 كان عامًا قياسيًا من حيث الوفيات في هذه الرحلات الخطرة منذ بدء الظاهرة في عام 2018، حيث لقي 78 مهاجرًا حتفهم. ووصل أكثر من 36,800 شخص إلى المملكة المتحدة على متن قوارب المهاجرين بين يناير وديسمبر 2024، بزيادة قدرها 25% مقارنة بعام 2023.