
في كلمات قليلة
لقي رجل مصرعه غرقاً في نهر الراين شمال شرق فرنسا بعد أن قفز فيه محاولاً الفرار من الشرطة. تم العثور على مواد مخدرة في موقع الحادث.
شهدت منطقة قرب مدينة مولوز الفرنسية، بالقرب من الحدود مع سويسرا وألمانيا، مأساة إنسانية حيث لقي رجل حتفه غرقاً في نهر الراين، بعد أن قفز في المياه محاولاً الهرب من الشرطة التي كانت تنوي تفتيشه.
وقعت الحادثة مساء الخميس في بلدة هونينغ، الواقعة ضمن تكتل "الحدود الثلاثة". حاول ضباط الشرطة في مركز سان لوي التدقيق في هوية شخصين كانا يتواجدان في منطقة محظورة داخل ميناء الراين، وهي منطقة مخصصة لتحميل البضائع وممنوعة على العامة.
عند رؤية الشرطة تقترب، لاذ الرجلان بالفرار بشكل فوري. تخلصا من دراجة سكوتر كهربائية، ودراجة سكوتر عادية، بالإضافة إلى حقيبة كانت معهما. صرح المدعي العام في مولوز، نيكولا هايتز، في بيان رسمي، أن أحد الرجلين ألقى بنفسه في النهر على الرغم من أوامر الشرطة الواضحة له بالتوقف والبقاء في مكانه.
على الفور، حاول رجال الشرطة تقديم المساعدة وإنقاذه. قاموا برمي طوق نجاة نحوه في محاولة لإنقاذه من الغرق، لكن للأسف لم يتمكن الرجل من الإمساك بالطوق واختفى تحت سطح الماء وسط التيار القوي.
تتميز هذه المنطقة من نهر الراين بشدة التيار، مما استدعى نشر قوات إنقاذ كبيرة جداً للبحث عن الرجل. شارك في عمليات البحث حوالي عشرين من رجال الإطفاء، بالإضافة إلى قاربين متخصصين في عمليات الإنقاذ، قدمت فرق المساعدة من فرنسا وسويسرا وألمانيا نظراً لموقع المنطقة الحدودية. تم العثور على جثة الرجل، الذي يُقدر عمره بين 25 و30 عاماً، قبل منتصف الليل بقليل. تم استدعاء معهد الطب الشرعي في ستراسبورغ لتحديد هويته بشكل مؤكد وتحديد الأسباب الدقيقة لوفاته.
أما الرجل الآخر الذي كان يهرب برفقة الضحية، فقد تمكن من الاختفاء ولم يتم العثور عليه. في سياق متصل، عثرت الشرطة في مكان الحادث على كميات من المواد المخدرة من أنواع مختلفة، بالإضافة إلى مواد تستخدم في التعبئة والتغليف وأدوات وزن تشير إلى نشاط إجرامي يتعلق بالمخدرات. كما أفاد المدعي العام أن ثلاثة شهود كانوا حاضرين في المكان رفضوا الكشف عن هويتهم الرسمية وغادروا الموقع بسرعة بعد الحادث.
تم فتح تحقيق رسمي لتحديد أسباب الوفاة بشكل دقيق، بالإضافة إلى تحقيق منفصل ومستقل بخصوص اكتشاف المواد المخدرة في مكان الحادث. من المتوقع أن تساعد لقطات كاميرات الشرطة التي يرتديها الضباط على فهم التسلسل الزمني الدقيق للأحداث وإلقاء مزيد من الضوء على ما جرى في تلك الليلة.