
في كلمات قليلة
أقر نواب فرنسيون في لجنة برلمانية مشروع قانون لإصلاح إقليم مايوت، يركز على تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية. لكن خلافات نشأت حول جوانب الهجرة، مما أدى إلى حذف بعض الإجراءات المشددة المقترحة.
أقرت لجنة القوانين في الجمعية الوطنية الفرنسية، يوم الخميس 13 يونيو، مشروع قانون "إعادة التأسيس" المتعلق بإقليم مايوت. هذا النص، الذي وافق عليه مجلس الشيوخ بأغلبية كبيرة في نهاية مايو، ينتظره سكان مايوت بشدة، وهو أفقر إقليم فرنسي، حيث فاقمت الكارثة الطبيعية الأخيرة (إعصار تشيدو) نقاط الضعف الموجودة مسبقاً.
لم يتم تمرير النص دون تعديل في جانبه "السيادي" المتعلق بالسلطات التنفيذية. فقد نجحت قوى اليسار في حذف عدة إجراءات تتعلق بالهجرة غير الشرعية.
عبّر فيليب غوسلان (من حزب الجمهوريين)، أحد مقرري النص، عن "بعض الإحباط" إزاء سلسلة المواد التي حذفها اليسار في اللجنة، رغم إمكانية إعادة طرحها في الجلسة العامة ابتداءً من 23 يونيو. أعربت وزارة الأقاليم ما وراء البحار في بيان عن أسفها لأن "بعض الأحكام، رغم أهميتها الأساسية لمكافحة الهجرة غير النظامية، لم تُعتمد لأسباب ظرفية"، معلقة آمالها الآن على "مجمل النواب".
من بين المواد التي حذفتها اللجنة بشكل خاص، مادة كانت تسمح في مايوت بالاحتجاز الإداري لقاصر أجنبي يرافق بالغاً يخضع لإجراءات الإبعاد، في "أماكن مهيأة خصيصاً لاستقبال العائلات" لمدة 48 ساعة مع إمكانية التمديد 24 ساعة إضافية.
وصفت إستيل يوسففا (من مجموعة Liot)، النائبة عن مايوت، هذه المادة بأنها "منطق سليم"، وقالت: "حق الطفل يفرض أن يبقى مع والديه. لذلك، عندما يتم طرد الوالد، يتم طرده مع طفله، وهذا يبدو لي طبيعياً". لكن فيليب ناييه (من الحزب الاشتراكي)، الذي كان وراء أحد التعديلات لحذف المادة مع نواب آخرين، أعلن أن "وضع القصر في سياق حرمان من الحرية، حتى لو كان مؤقتاً، يتعارض مع الالتزامات الدولية لفرنسا".
كما حذفت اللجنة مادة تسمح بسحب وثيقة الإقامة من أي والد أجنبي لقاصر "يشكل سلوكه تهديداً للنظام العام". ومن بين الأحكام الأخرى التي رُفضت: التحقق من قانونية الإقامة من قبل مقدمي خدمات الدفع قبل أي تحويل نقدي للأموال. رأى فيليب غوسلان أن هذا الإجراء "منطق سليم" ويهدف لمكافحة "غسل الأموال"، لكن النائبة البيئية دومينيك فوانيه انتقدت ذلك، قائلة إنها تهدف أساساً إلى تقييد "إمكانية إرسال مبالغ متواضعة إلى جزر القمر أو مدغشقر أو أي مكان آخر، بشرط قانونية الإقامة".
رفضت اللجنة أيضاً مادة تسمح بتفتيش المنازل، بأمر من القاضي، للبحث عن الأسلحة ومصادرتها.
بعد ستة أشهر من مرور إعصار تشيدو، يتضمن مشروع القانون هذا، الذي أقره مجلس الشيوخ بأغلبية كبيرة، العديد من الإجراءات الأخرى المتعلقة بالمياه والتعليم والصحة والأمن والتنمية الاقتصادية والإسكان غير الرسمي. يهدف النص أيضاً إلى تحقيق تقارب اجتماعي بحلول عام 2031، أي مواءمة مستوى المساعدات الاجتماعية بين مايوت والبر الرئيسي لفرنسا.
أضاف تعديل قدمته المقررة أنييس فيرمين لو بودو (من حزب Horizons) هدفاً أولياً في صلب القانون وهو الوصول إلى "87.5%" من الحد الأدنى للأجور (SMIC) اعتباراً من 1 يناير 2026. كما أعاد النواب إثارة الجدل الحساس حول إدخال المساعدة الطبية الحكومية (AME) في مايوت. نص مجلس الشيوخ كان يستثني AME من هذا التقارب الاجتماعي، لكن النواب عادوا إلى النص الأولي. اعتبرت إستيل يوسففا أن النص "لا يمكن أن يستثني المساعدة الطبية الحكومية من مسار القانون العام الذي نسرع به دخول مايوت".