مبادرة أهلية تُحيي قرية فرنسية: السكان يفتتحون مقهى تعاونياً بعد إغلاق المتاجر

مبادرة أهلية تُحيي قرية فرنسية: السكان يفتتحون مقهى تعاونياً بعد إغلاق المتاجر

في كلمات قليلة

في قرية فرنسية يبلغ عدد سكانها 260 نسمة، قرر الأهالي إحياء الحياة الاجتماعية بعد إغلاق جميع المتاجر المحلية. افتتحوا مقهى خاص بهم يديره المتطوعون بالكامل، ليصبح مركزاً حيوياً للقرية ومكاناً للقاءات والأنشطة.


في قرية فرنسية صغيرة بمنطقة غار، يبلغ عدد سكانها 260 نسمة فقط، واجه الأهالي مشكلة شائعة وهي إغلاق جميع المتاجر المحلية. لم يستسلم السكان لهذا الواقع وقرروا اتخاذ إجراءات لإعادة الحياة إلى مجتمعهم.

تمثلت مبادرتهم في افتتاح مقهى مجتمعي أطلقوا عليه اسم «لو بوتي موتا». صُمم هذا المقهى ونُفذ من قبل السكان ولأجلهم، ليصبح حانة تعاونية مفتوحة للجميع. في هذه القرية التي كانت تفتقر سابقاً إلى أماكن التجمع والأنشطة المشتركة، سرعان ما أصبح «لو بوتي موتا» مركزاً للحياة.

يقع المقهى في حظيرة زراعية قديمة تم تجديدها وتحويلها. يتم تنظيم وإدارة جميع الأنشطة فيه بشكل كامل من قبل المتطوعين. يتولى الأهالي المتطوعون تشغيل المقهى وتنظيم الفعاليات المختلفة.

يعمل «لو بوتي موتا» ثلاثة أيام في الأسبوع في نهاية اليوم، ولا يقتصر دوره على تقديم المشروبات. إنه مكان يتقاسم فيه الزوار الألعاب، ويبيعون الخبز الطازج والخضروات المحلية. كما يتم تنظيم وجبات مشتركة، ونزهات في المناطق المحيطة، وحتى حفلات موسيقية صغيرة بشكل دوري.

قصة «لو بوتي موتا» تسلط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه الحانات والمقاهي في حياة المجتمعات الريفية. ففي الوقت الذي تشهد فيه فرنسا إغلاق العديد من المؤسسات الريفية التقليدية - حيث انخفض عدد الحانات من 200 ألف في الستينيات إلى أقل من 40 ألفاً اليوم - تُظهر مبادرات كهذه كيف يمكن للسكان أنفسهم إعادة إحياء مجتمعاتهم ودعمها، من خلال خلق مراكز جذب جديدة.

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.