مبادرة "مدينة الفرح" الفرنسية تعيد الحياة والخدمات إلى القرى الصغيرة النائية

مبادرة "مدينة الفرح" الفرنسية تعيد الحياة والخدمات إلى القرى الصغيرة النائية

في كلمات قليلة

في منطقة كوت دور الفرنسية، تعمل مبادرة "مدينة الفرح" على إعادة الحياة إلى القرى الصغيرة التي يقل عدد سكانها عن 1000 نسمة. يقوم المشروع بتنظيم أيام فعاليات متنقلة تجمع بين توفير الخدمات الأساسية والتجارية وبين الاحتفالات المجتمعية.


في منطقة كوت دور بفرنسا، تعمل مبادرة فريدة تسمى "مدينة الفرح" (La ville à joie) على إعادة النشاط والحياة إلى التجمعات السكانية الريفية الصغيرة.

يقوم المشرفون الشباب على هذه المبادرة بتنظيم فعاليات متنقلة في القرى المعزولة التي تفتقر إلى المتاجر الأساسية والخدمات. الفكرة بسيطة ومبتكرة: خلال النهار، يتم نصب أكشاك ومتاجر متنقلة، وفي المساء، تُقام احتفالات وتجمعات للسكان.

تستقطب هذه الفعاليات تجاراً وحرفيين ومقدمي خدمات من المناطق المجاورة. على سبيل المثال، يأتي أخصائي نظارات متنقل لإصلاح النظارات وتقديم الخدمات البصرية للسكان. كما يشارك بائعون محليون يعرضون منتجاتهم، مثل الفطر المصنع يدوياً. بالإضافة إلى ذلك، يقدم فريق المبادرة المساعدة للسكان في إنجاز معاملاتهم الإدارية، خاصة تلك التي تتطلب استخدام الإنترنت.

تعود فكرة إحياء القرى بهذه الطريقة إلى السيد ماريوس دريني، ويبدو أن جهوده تؤتي ثمارها. يشرح دريني: "نحن نزور القرى مرة أو مرتين أو ثلاث مرات في السنة، ونجحنا في أن نجعل الناس يلتقون ببعضهم البعض، وأن نوفر لهم الخدمات التي يحتاجونها".

المبادرة موجهة بشكل أساسي للقرى التي يقل عدد سكانها عن 1000 نسمة. يمكن للقرى المهتمة التواصل مع منظمي "مدينة الفرح" لترتيب زيارة.

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.