في كلمات قليلة
ستقام مباراة كرة قدم رمزية بين منتخبي بلاد الباسك وفلسطين في بيلباو، حيث ستخصص جميع العائدات لدعم المنظمات الإنسانية العاملة في قطاع غزة.
تستضيف مدينة بلباو الإسبانية يوم السبت الموافق 15 نوفمبر مباراة كرة قدم استثنائية تحمل أبعادًا سياسية وإنسانية عميقة. حيث سيواجه منتخب إقليم الباسك ذاتي الحكم فريق فلسطين على ملعب سان ماميس.
هذا الحدث يتجاوز كونه مجرد منافسة رياضية عادية. ففي الوقت الذي ستشهد فيه الملاعب الأوروبية مباريات الجولة الخامسة من تصفيات كأس العالم 2026، فإن مواجهة بلباو لا تحمل أي رهانات رياضية: فمنتخب الباسك غير معترف به دوليًا، ولم يتمكن المنتخب الفلسطيني من التأهل للبطولة العالمية القادمة.
مع ذلك، تُعد هذه المباراة رمزية للغاية. إنها المرة الأولى التي يلعب فيها لاعبو كرة القدم الفلسطينيون مباراة على القارة الأوروبية. ومن المتوقع أن يكون الملعب ممتلئًا بالكامل؛ فقد بيعت أكثر من 50 ألف تذكرة في غضون ثلاثة أسابيع فقط، وفقًا لوسائل الإعلام المحلية، وهو رقم قياسي لحضور مباريات منتخب الباسك. والأهم من ذلك، أن جميع الإيرادات المتأتية من بيع التذاكر ستذهب بالكامل إلى الجمعيات الإنسانية الناشطة في قطاع غزة، حيث لا يزال الوضع حرجًا على الرغم من دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ في 10 أكتوبر.
وتشهد منطقة إقليم الباسك في كثير من الأحيان مظاهرات حاشدة لدعم سكان غزة، مما يؤكد التضامن العميق مع الشعب الفلسطيني.