
في كلمات قليلة
صرح المدعي العام الفرنسي عبد الكريم غريني، ذو الأصول المغربية، أن تجارة المخدرات هي "سرطان" ينهش المجتمع. كما أشار إلى تزايد مستوى العنف في فرنسا ودعا لجهود مكافحة شاملة.
صرح المدعي العام لمدينة أليس الفرنسية، عبد الكريم غريني، مؤخراً بأن تجارة المخدرات تشكل "سرطاناً حقيقياً ينهش مجتمعنا".
عبد الكريم غريني، الذي ولد في المغرب ونشأ في حي بالاياد الشعبي بمدينة مونبلييه قبل أن يحصل على الجنسية الفرنسية في سن 19 عاماً، عمل محامياً ثم قاضياً ومدعياً عاماً للجمهورية. لقد حظي باهتمام الرأي العام، خاصة بعد أن خلط أحد السياسيين مؤخراً بين اسمه واسم مرتكب جريمة في مسجد جراند كومب. ذكر المدعي العام أنه تلقى العديد من رسائل الدعم بعد هذه الحادثة.
خلال خطابه في بداية العام الجاري، كان عبد الكريم غريني قد استخدم مصطلح "التوحش" لوصف المجتمع الفرنسي. واليوم، يدافع عن هذا المصطلح قائلاً: "كثير من الناس حولي يلاحظون ذلك، حتى السلطات الحكومية تلاحظ ذلك. هناك شكل معين من العنف اليوم أصبح أكثر انفلاتاً، وقد يبدو أيضاً أكثر شدة، وفي بعض الأحيان تصفية حسابات"، كما أوضح.
كمثال، أشار إلى الهجوم الذي وقع في إنكارفيل (مقاطعة أور) في مايو 2024، والذي أسفر عن مقتل اثنين من حراس السجن وإصابة ثلاثة آخرين. وتنهد قائلاً: "هذا يشهد في رأيي على نوع من التوحش في مجتمعنا، حيث بعض الأشخاص مستعدون لفعل أي شيء. إنهم بلا دين ولا قانون. لا شيء يوقفهم، ولا حتى احترام حياة الإنسان، في محاولة لإطلاق سراح فرد متهم في العديد من القضايا".
كما ذكر أعمال العنف اليومية، مثل "حالات العنف الأسري، والعنف العشوائي، أحياناً في الأماكن العامة، والتي قد تُعرض أيضاً على محاكمنا للحكم فيها".
وفقاً للمدعي العام غريني، "تجارة المخدرات هي سرطان حقيقي لمجتمعنا". ونادى قائلاً: "يجب أن نكون واعين حقاً بذلك وأن نضع كل الوسائل الممكنة لمكافحتها، ضد تهريب المخدرات بكل ما يمكن أن يولده". ودعا أولاً إلى "القمع"، الذي وصفه بأنه "ضروري وأساسي لمكافحة تجارة المخدرات".
ويرى أيضاً أنه يجب "العمل قدر الإمكان في مرحلة مبكرة على الوقاية" لـ"ضمان توعية المراهقين بمخاطر استهلاك المخدرات، وأيضاً خطر الانخراط في التجارة". وشرح عبد الكريم غريني: "أنا، على مستواي المتواضع كمدع عام صغير، أحاول القيام بذلك بانتظام من خلال الذهاب إلى الكليات والثانويات، لمحاولة شرح ما هو العدل، وما هو دور المدعي العام، ولأقول: 'انتبهوا من التنمر المدرسي، انتبهوا من استهلاك المخدرات'".