مذبحة كاتين: كيف يقوّض التحريف التاريخي ذكرى ضحاياها في روسيا

مذبحة كاتين: كيف يقوّض التحريف التاريخي ذكرى ضحاياها في روسيا

في كلمات قليلة

تشهد روسيا نقاشًا حول المسؤولية التاريخية عن مذبحة كاتين التي استهدفت ضباطًا بولنديين عام 1940. يتزايد التشكيك في الاعتراف الرسمي بمسؤولية الشرطة السرية السوفيتية (NKVD)، مما يؤثر على الذاكرة العامة لهذه المأساة.


في روسيا، وفي سياق استخدام التاريخ بشكل متزايد لأغراض سياسية، يتعرض الاعتراف الرسمي من موسكو بمسؤولية الشرطة السرية السوفيتية (NKVD) عن إعدام حوالي 22 ألف ضابط بولندي عام 1940 لعملية إعادة تقييم وتشكيك تدريجي.

يقف النصب التذكاري في كاتين، على بعد 25 كيلومترًا من سمولينسك وبالقرب من الحدود البيلاروسية، شاهدًا على الضحايا. افتتح الموقع عام 2000 على مساحة سبعة عشر هكتارًا، وهو يضم رفات أكثر من 8000 مواطن سوفيتي وقعوا ضحية للإرهاب الستاليني بين عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي، بالإضافة إلى أكثر من 4000 بولندي تم إعدامهم رميًا بالرصاص عام 1940 بأمر من موسكو.

بعد عبور بوابة حمراء، ينقسم الموقع المقدس إلى ثلاثة أقسام. على اليسار، في القسم الروسي، توجد مقابر جماعية تعلوها الصلبان الأرثوذكسية ومحددة بأسوار صغيرة. لم يتم نبش هذه القبور، ويُعرف هذا المكان باسم «وادي الموت». تم بناء ممرات للمشاة لتجنب الدوس على المدافن مجهولة الهوية. ومع ذلك، يوجد عند مدخل الموقع لوح تذكاري يحمل أسماء 8000 شخص تم إعدامهم في منطقة سمولينسك، وقد تمت إعادة تأهيل غالبيتهم العظمى.

وهكذا، تواجه ذكرى مذبحة كاتين، التي اعترفت بها روسيا رسميًا في التسعينيات، تحديات جديدة في سياق السرديات التاريخية المتغيرة داخل روسيا.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.