
في كلمات قليلة
بدأت السلطات البلدية في باريس ومارسيليا بمكافحة صناديق المفاتيح المستخدمة للشقق المؤجرة سياحياً. تهدف هذه الخطوات إلى الحد من انتشار الإيجارات قصيرة الأجل التي تزيد من أزمة السكن للسكان المحليين.
في خطوة تهدف لمواجهة أزمة السكن المتفاقمة، شنت بلديتا باريس ومارسيليا حملة على صناديق المفاتيح المستخدمة في الأماكن العامة لتسهيل الإيجار السياحي للشقق عبر منصات مثل Airbnb. تهدف هذه الإجراءات البلدية إلى كبح جماح الزيادة السريعة في عدد الشقق المفروشة المخصصة للإيجار قصير الأجل، والتي تقلل بشكل كبير من المعروض السكني المتاح للمقيمين وسكان المدينتين الأصليين.
يقوم عناصر البلديات بجولات خاصة في المدن، بحثاً عن صناديق المفاتيح هذه التي تنتشر في باريس ومدن كبرى أخرى. وللحد من انتشار هذه الشقق السياحية التي تحرم الباريسيين من السكن، تستخدم البلدية أدوات لقص هذه الصناديق. تسمح هذه الصناديق لأصحاب العقارات، عبر منصات مثل Airbnb، بتأجير شققهم للسياح بسهولة.
في مارسيليا أيضاً، أصبحت هذه العمليات شائعة وهي مجرد تطبيق للقوانين السارية بالفعل، نظراً لأن هذه الصناديق توضع في الأماكن العامة. بالنسبة لأصحاب العقارات والشركات التي تدير هذه الشقق، أصبحت المهمة أكثر تعقيداً، حيث يتعين عليهم الآن استقبال ضيوفهم بأنفسهم، وأحياناً في أوقات متأخرة. ومن المتوقع أن تتزايد وتيرة هذه الإجراءات.
تشير التقديرات إلى أن الإيجارات قصيرة الأجل في فرنسا زادت بنسبة 39% في عام 2024، مما يؤكد حجم المشكلة والضغط الذي تسببه على سوق الإسكان التقليدي. هذه الحملة في باريس ومارسيليا هي جزء من جهود أوسع لضمان توفر السكن بأسعار معقولة لسكان المدن الدائمين.