
في كلمات قليلة
في ظل تصاعد الصراع بين إيران وإسرائيل، يعيش المدنيون في إيران، وخاصة في طهران، حالة من اليأس. يجدون أنفسهم رهائن لحرب لم يرغبوا فيها، ويواجهون صعوبات في الإخلاء ويشعرون بأنهم متروكون لمصيرهم.
في ظل تصاعد الصراع بين إيران وإسرائيل، يجد المدنيون في المدن الإيرانية، وخاصة في العاصمة طهران، أنفسهم في وضع إنساني صعب للغاية. يشعر هؤلاء السكان بأنهم رهائن لحرب لم يبدأوها ولم يرغبوا فيها.
يواجه سكان طهران صعوبات هائلة في محاولة مغادرة المدينة. تُفيد التقارير بوجود اختناقات مرورية ضخمة على الطرق المؤدية للخارج بعد الضربات الأخيرة. يتفاقم الوضع بسبب نقص الوقود. تصف إحدى سكان طهران، التي فضلت عدم الكشف عن اسمها، الوضع بأنه "فخ". تقول إنها لا تملك حتى البنزين الكافي لتشغيل سيارتها والمغادرة من الحي الذي استُهدف.
الشعور باليأس يتزايد مع الرسائل التي تصدر عن السلطات أو الجهات العسكرية، والتي تحث السكان على مغادرة العاصمة فوراً، لكن دون تقديم تعليمات واضحة أو مساعدة في إخلاء مدينة مكتظة يقطنها نحو 10 ملايين نسمة. يشعر الناس بأنهم "بيادق" يتم التلاعب بهم من قبل القادة دون النظر إلى عواقب ذلك على المواطنين العاديين.
تصاعد النزاع بعد سلسلة من الضربات الإسرائيلية على مواقع عسكرية ونووية داخل إيران، والتي بدأت منذ 13 يونيو. وردت إيران بشن موجة جديدة من الهجمات الصاروخية على إسرائيل، مما أطلق صافرات الإنذار في جميع أنحاء البلاد. تستمر الضربات المتبادلة، مما يُبقي سكان البلدين في حالة توتر مستمر.
يشير خبراء إلى أن إيران، وعلى الرغم من العقوبات الاقتصادية، طورت بشكل كبير ترسانتها من الطائرات المسيرة والصواريخ خلال العقود الماضية، والتي تُستخدم الآن بكثافة في المواجهة الحالية. يؤثر هذا الصراع أيضاً على المنطقة الأوسع، مما يثير مخاوف من التصعيد. على سبيل المثال، تسعى لبنان جاهدة لتجنب الانجرار إلى القتال.
تُرى تداعيات النزاع خارج حدود المنطقة أيضاً. فقد أثر ارتفاع أسعار النفط، الناجم عن الضربات، على الأسواق العالمية، وإن لم يكن بالقدر الذي كان متوقعاً. ومع ذلك، فإن عدم استقرار الوضع يجعل أسواق النفط حساسة للغاية لأي تطورات.
بالنسبة للإيرانيين الذين يعيشون تحت تهديد الضربات الخارجية ويعانون من استياء تجاه حكومتهم، يمثل الوضع الحالي ضربة مزدوجة. يجدون أنفسهم بين المطرقة والسندان، ولا يتمنون سوى العيش في أمان.