مدرسة فرنسية ريفية تتفوق تعليمياً

مدرسة فرنسية ريفية تتفوق تعليمياً

في كلمات قليلة

تُظهر مدرسة برنافيل الإعدادية الريفية في السوم بفرنسا كيف يمكن للمؤسسات التعليمية في المناطق الريفية تحقيق قيمة مضافة عالية ودعم الطلاب، لا سيما ذوي الخلفيات المتواضعة، من خلال التركيز على الجوانب الأكاديمية والثقافية ومبادرات فريدة مثل قن الدجاج لتعزيز المسؤولية والهدوء.


ما هي المؤسسات التعليمية التي تساهم بشكل أكبر في تقدم الطلاب؟ تنشر وزارة التعليم الوطني الفرنسية اليوم «مؤشرات القيمة المضافة» للمدارس الإعدادية والثانوية. هذا ليس تصنيفًا بالمعنى الدقيق للكلمة، بل هو صورة تسلط الضوء على المؤسسات التي ترافق الطلاب على أفضل وجه حتى حصولهم على الشهادة الإعدادية (البريفيه) والثانوية (البكالوريا).

من بين المعايير: نتائج الامتحانات بالطبع، ولكن مع الأخذ في الاعتبار مستوى الطلاب عند دخولهم الصف السادس أو العاشر، وملفهم الشخصي والسياق الاجتماعي للمنطقة… من بين المؤسسات ذات القيمة المضافة العالية (+11 نقطة)، نجد على سبيل المثال مدرسة برنافيل الإعدادية في مقاطعة السوم.

«هذا يسمح بالخروج قليلاً من الريف!»

هناك ما يشبه كيمياء النجاح في هذه المدرسة الإعدادية الريفية الصغيرة التي تضم 300 طالب وتقع وسط الحقول. أولاً، الجانب الدراسي، مثل ورشة الطلاقة لـ«تدريب الطلاب على القراءة بطلاقة»، كما يوضح أحد المعلمين. وهكذا، خلال استراحة الغداء، يعملون في مجموعات من 4 أو 5 طلاب، تم تحديدهم على أنهم الأكثر هشاشة. يعترف أحدهم: «هذا يجعلنا نتقدم، لذا أنا أحب ذلك».

توضح معلمة في المدرسة: «كانت الفكرة هي مصالحتهم مع القراءة وتقليل تخوفهم من القراءة الشفوية أمام الفصل بأكمله. والآن يفعلون ذلك عن طيب خاطر».

ثم هناك الجانب الثقافي: تنفذ المدرسة عددًا من المشاريع، مثل ورش الكتابة والقراءة والفن والسينما، بالإضافة إلى تدخلات مصور فوتوغرافي وفرق مسرحية، ناهيك عن الرحلات إلى أميان وباريس وحتى إنجلترا… تشرف على ذلك ساندرين بيليو، الأستاذة أمينة المكتبة، وتؤكد: «هناك الانفتاح الثقافي وكل هذا، إنه مهم بالطبع. لكن أعتقد أن الهدف الرئيسي هو أن نريهم أن ما يفعلونه رائع، وأن لديهم صفات بداخلهم، على عكس ما يعتقدون، وهذا يفيدهم كثيرًا!» ويضيف طالب: «إنه أمر جيد، إنه يغير الروتين، يسمح بالخروج قليلاً من الريف!»

«نتحدث قليلاً عن الريف»

يعد الانفتاح الثقافي ذا أهمية خاصة لهؤلاء الطلاب من الأسر ذات الخلفية الاجتماعية والثقافية المتواضعة. توضح مديرة المدرسة، بلاندين أودراس: «غالبًا ما نتحدث عن المؤسسات في مناطق التعليم ذات الأولوية (REP, ZEP)، لكننا نتحدث قليلاً عن المناطق الريفية. هنا، نشعر بالوحدة حقًا، وكذلك الآباء، أسر تعيش بقليل جدًا من المال. هذا ما نسميه هنا البؤس الصامت، حيث لدى الناس كبرياؤهم ولا يجرؤون دائمًا على طلب المساعدة».

أخيرًا، من بين السمات المميزة لـمدرسة برنافيل الإعدادية أيضًا… قن الدجاج الخاص بها، في وسط ساحة الاستراحة الكبيرة. تبتسم سيلين رويل، مستشارة التعليم الرئيسية في المدرسة، وهي تجمع ست أو سبع أو ثماني بيضات: «إنها الريف! الطلاب يتجولون قليلاً في العشب، يتفرقون». وتؤكد: «قن الدجاج فكرة أصلية، إنه يهدئهم، يجعلهم مسؤولين، إنه إضافة!» هذه المؤشرات الجيدة هي مصدر فخر لـمجتمع المدرسة بأكمله.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.