
في كلمات قليلة
تعرض مقر جمعية مطاعم القلب في لا تيست دو بوش لعمليتي سطو في غضون ثلاثة أيام، مما استدعى تعزيز الإجراءات الأمنية.
يعاني أعضاء جمعية «مطاعم القلب» في لا تيست دو بوش.
ففي غضون ثلاثة أيام فقط، استهدف مقرهم، الواقع جنوب المنطقة الصناعية للبلدة، بعمليتي سطو مزدوجة. وقع الاقتحام الأول في ليلة الاثنين 17 إلى الثلاثاء 18 مارس، تلاه اقتحام ثانٍ في ليلة الأربعاء 19 إلى الخميس 20 مارس. «إنه أمر غير مفهوم، نحن هنا للمساعدة، لا ليتم سرقتنا»، هذا ما صرحت به فرانسواز كازاديبايغ، الرئيسة الإقليمية لجمعية «مطاعم القلب» في جيروند. خلال السرقة الأولى، فر الجناة ومعهم 140 يورو نقدًا بالإضافة إلى ميزان. وبعد بضعة أيام، سرقوا مواد غذائية مخصصة للمحتاجين.
إن الضرر المادي والمعنوي كبير. تشدد فرانسواز كازاديبايغ على أن «الأمر لا يتعلق بقيمة الأشياء المسروقة بقدر ما يتعلق بحقيقة أن أفرادًا اختاروا استهداف جمعية خيرية». وتضيف، وهي تشعر بالأسى من هذا الوضع: «إذا كان هؤلاء الأفراد في حاجة، لكان يكفيهم أن يطرقوا الباب، كنا سنستقبلهم ونساعدهم». الصدمة أكبر بالنسبة للمتطوعين لأن عمليات السطو هذه تأتي بعد الحملة الوطنية، وهي لحظة حاسمة لضمان الإمداد بالمواد الغذائية لفصل الشتاء. وقد تعهدت الإدارة بتعويض النقص لعدم حرمان المستفيدين.
في مواجهة عمليات الاقتحام المتكررة هذه، اتخذ الفرع المحلي قرارًا بتأمين مقره بشكل أكبر. توضح فرانسواز كازاديبايغ: «نحن نعمل على عرض أسعار لتركيب قضبان أمام الباب». وهو إجراء يترك لديها طعمًا مريرًا: «نحن مجبرون على التحصن في حين من المفترض أن نكون مكانًا للاستقبال والمساعدة، هذا غير منطقي». تم تقديم شكويين ومن المقرر تعزيز الدوريات الأمنية الليلية لمنع أي اقتحام جديد محتمل.
على الرغم من هذه المحن، يرفض متطوعو جمعية «مطاعم القلب» في لا تيست دو بوش الاستسلام. تؤكد فرانسواز كازاديبايغ: «نحن لا نثبط عزيمتنا، حتى لو كان هذا الوضع قد يدفعنا إلى ذلك». وبالتالي، سيواصل المركز، الذي يفتح أبوابه أيام الاثنين والخميس، مهمته التضامنية لمساعدة الأكثر فقرًا.