
في كلمات قليلة
أدانت المحكمة مدينة كان والشركة المشغلة لقطار سياحي وسائقه في حادثة دهس طفل صغير، مما أدى إلى وفاته.
تعيش ياسمين العيد منذ خمس سنوات ألماً لا يوصف، وهو غياب ابنها الوحيد، نوام، الذي توفي بشكل مأساوي عن عمر يناهز 18 شهرًا في 4 أغسطس 2020 بعد أن صدمه قطار سياحي في وسط مدينة كان (جبال الألب البحرية). حادثة شهدتها والدته، عاجزة. تتذكر قائلة: «لقد مرت نصف ساعة فقط على وجودي في المكان»، وروت كيف رأت القطار «يظهر من العدم، دون أي إشارة».
وتؤكد الأم أنها رأت السيارة قادمة نحو ابنها، تسير «بثلاثة أضعاف السرعة المسموح بها». وتؤكد: «لقد نبهت، وصرخت، وأشرت إليه لكي يتوقف»، موضحة أنها «مسكونة بهذه الصور». ياسمين العيد، المنكوبة، لا تهدأ: «من الإجرامي السماح لقطار، دون أي إجراءات سلامة، بالسير في هذه المنطقة المخصصة للمشاة». لأن القطار كان يسير في منطقة للمشاة، على بعد أمتار قليلة من لا كروازيت.
هل كان لديه الحق في ذلك؟ أصدر القضاء حكمه يوم الجمعة 18 أبريل، وأدان مدينة كان بدفع غرامة قدرها 100 ألف يورو بتهمة القتل غير العمد. وغُرِّمت الشركة المشغلة للمركبة 50 ألف يورو، وحُكم على السائق بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ.