مفاوضات بشأن أوكرانيا تنطلق في إسطنبول وسط ضغوط بريطانية وتوقعات أمريكية منخفضة

من المقرر أن تُعقد اليوم في إسطنبول أول مفاوضات مباشرة بين ممثلي روسيا وأوكرانيا بشأن الحرب منذ ربيع عام 2022.

قبل هذه المحادثات، صرّح رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يجب أن «يدفع ثمن رفضه للسلام» مع أوكرانيا. جاء هذا التصريح قبل قمة المجموعة السياسية الأوروبية في ألبانيا.

وصف ستارمر تكتيكات بوتين للمماطلة والتأخير، بالتزامن مع استمرار القتال، بأنها «لا تُحتمل». وأكد على ضرورة التوصل إلى «وقف كامل وغير مشروط لإطلاق النار»، مشدداً على أنه إذا لم تأت روسيا إلى طاولة المفاوضات، فسيتعين على بوتين «دفع الثمن».

تلوح لندن، وكذلك باريس، بـ «حملة عقوبات واسعة النطاق» تستهدف قطاع الطاقة الروسي «في الأسابيع المقبلة» إذا لم توافق موسكو على وقف إطلاق النار. في الأيام الماضية، وسّع الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بالفعل عقوباتهما لتشمل ناقلات «الأسطول الشبح» التي تستخدمها روسيا لتصدير المحروقات للتحايل على العقوبات القائمة.

تُعد التوقعات بشأن إحراز تقدم في محادثات إسطنبول ضئيلة، خاصة في غياب الرئيس بوتين. وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أعلن أيضاً أنه لا يحمل «توقعات كبيرة» بخصوص الاجتماع، مشيراً إلى أن التمثيل الروسي «ليس بالمستوى الذي كنا نأمله».

من جانبه، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي كان قد أبدى استعداده للقاء بوتين في إسطنبول، موسكو بعدم أخذ هذه المفاوضات «على محمل الجد». وأعرب عن اعتقاده أنه «لن يحدث شيء» ما لم يجتمعا هو وبوتين شخصياً.

يترأس الوفد الروسي مستشار الرئيس فلاديمير بوتين، فلاديمير ميدينسكي. ويضم الوفد أيضاً نائبي وزيري الخارجية والدفاع، بالإضافة إلى ممثلين عن الجيش. كان بوتين قد اقترح محادثات مباشرة بين البلدين، لكنه لم يحضر إلى إسطنبول.

الوفد الأوكراني، بحسب ما أفادت مصادر، يمثله وزير الدفاع روستيم عمروف ونائب وزير الخارجية، ولديهما «تفويض بشأن وقف إطلاق النار».

أعلن مصدر في وزارة الخارجية التركية أن الاجتماعات ستُعقد بصيغة ثلاثية: مفاوضات بين تركيا وأوكرانيا وروسيا من جهة، وبين تركيا وأوكرانيا والولايات المتحدة من جهة أخرى، بدلاً من محادثات مباشرة وجهاً لوجه بين الروس والأوكرانيين.