
في كلمات قليلة
في اليوم الأخير من محاكمة قضية Apollonia في مرسيليا، طالبت هيئة الدفاع عن الزوجين المؤسسين للشركة ببراءتهما. ينفي الدفاع وجود نية احتيال لدى المتهمين، وذلك رغم مطالبة النيابة العامة بسجن الزوجين عشر سنوات في ما يعد أكبر قضية احتيال عقاري في فرنسا.
في محكمة مرسيليا، وفي اليوم الأخير من محاكمة قضية Apollonia، طالبت هيئة الدفاع عن الزوجين المؤسسين للشركة ببراءتهما، نافية وجود نية احتيال في ما وصف بأكبر قضية احتيال عقاري في فرنسا. وقد كانت النيابة العامة قد طالبت بتطبيق أقصى عقوبة، وهي السجن لمدة عشر سنوات، بحق الزوجين جان وفيفيان باداش.
في اليوم الأخير للمحاكمة يوم الجمعة، اعتبر الدفاع مطالب النيابة بأنها «مذهلة»، مؤكداً أن نية الاحتيال على مئات الضحايا، ومعظمهم أطباء، لم تثبت، وطالب بالبراءة.
قال المحامي فريدريك مونيريه، أحد محامي الزوجين باداش، مؤسسي شركة Apollonia للاستشارات في إدارة الثروات: «إنها قضية صعبة، صعبة المرافعة، صعبة الحكم، لأن الألم حاضر بقوة».
حاول هذا المحامي البارز في مرسيليا تبرير سلوك جان باداش، البالغ من العمر 70 عامًا، خلال أكثر من شهرين من الجلسات أمام حوالي 760 طرفًا مدنيًا في هذه المحاكمة الاستثنائية. بالنسبة لمونيريه، فإن سلوك موكله المضطرب، الذي بالغ في ردود فعله على التصريحات، كان في الواقع «موقف دفاعي» لهذا التاجر السابق للأحذية الذي أصبح رجل أعمال ثرياً.
وعلى عكس ما زعم الادعاء، فإن المتهم خاطب الأطراف المدنية قائلاً، بحسب المحامي: «آسف لأن هؤلاء الأشخاص في مأزق... لدي جزء من المسؤولية لأن Apollonia هي شركتي».
أما زوجته، فليست «امرأة باردة، حسابية»، بل شخص «بالغ الحياء»، بحسب المحامي الآخر للزوجين، المحامي فريدريك لاندون.
وفيما يتعلق بالأساس، فإن مطالب النيابة كانت «مذهلة في شدتها»، و«عقوبة إقصاء» و«غرامة باهظة»، وفقًا للمحامي مونيريه.
يوم الاثنين، كان المدعي العام ماتيو فيرنودون قد طلب نفس العقوبة بحق جان وفيفيان باداش، وهي عشر سنوات سجن مع الحبس الفوري بسبب خطر الفرار، وغرامة قدرها خمسة ملايين يورو. كما طلب عقوبات أقل بحق المتهمين الـ 12 الآخرين وغرامة قدرها 5 ملايين يورو مع حل شركة Apollonia.
أكد المحامي مونيريه أن الشركة باعت الكثير (أكثر من 5300 قطعة عقارية، بقيمة تقارب 1.2 مليار يورو)، لكن «هذا لا يكفي لتحديد الجرائم». وطالب المحامي لاندون قائلاً: «إذا كان هناك شك معقول، فستقضون بالبراءة».