محاكمة مهربي بشر متهمين بالتسبب في غرق قارب مهاجرين بالمانش ومقتل 8 أشخاص: "كنت مجرد سائق"

محاكمة مهربي بشر متهمين بالتسبب في غرق قارب مهاجرين بالمانش ومقتل 8 أشخاص: "كنت مجرد سائق"

في كلمات قليلة

بدأت محاكمة عشرة متهمين في فرنسا على خلفية غرق قارب للمهاجرين في بحر المانش نهاية عام 2022، والذي أدى إلى مصرع ثمانية أشخاص. المتهمون، المتهمون بالقتل غير العمد وتهريب البشر، يزعمون أن دورهم اقتصر على النقل.


بدأت في محكمة مدينة ليل الفرنسية محاكمة تتعلق بمأساة غرق قارب للمهاجرين في بحر المانش ليلة 14 ديسمبر 2022، وهي الحادثة التي أدت إلى مصرع ثمانية أشخاص (أربعة توفوا غرقاً وأربعة في عداد المفقودين). يمثل أمام المحكمة عشرة أشخاص متهمين بـ "القتل غير العمد"، بالإضافة إلى تهم تتعلق بالمساعدة على الدخول والتنقل والإقامة غير الشرعية للأجانب في الأراضي الفرنسية والبريطانية.

ووفقاً لنتائج تحقيق استمر لعدة أشهر، شمل تحليل بيانات الهواتف، والتحويلات المالية، والتنصت، قام المتهمون بتنظيم عملية عبور للمهاجرين، معظمهم من الأفغان، على متن قارب مطاطي متهالك. لم يكن أي من الركاب يرتدي سترات نجاة، مما فاقم من عدد الضحايا في الحادثة.

خلال الجلسات الأولى، يحاول المتهمون، الذين غالباً ما يكونون هم أنفسهم من المهاجرين، التهرب من المسؤولية، مصورين أنفسهم كمجرد منفذين أو ضحايا للظروف مثل الآخرين. سألت القاضية رئيسة المحكمة أحد المتهمين: "هل تعرض الآخرين للموت لكي تعيش؟" فأجاب: "لم أعرض الآخرين للخطر، لقد نقلتهم فقط من النقطة أ إلى النقطة ب. كنت سائقاً، هذا كل شيء. حتى لو لم أقم بذلك، لم يكن ليتغير شيء".

تعكس نبرة القاضية، التي تتراوح بين الانزعاج والاستسلام، قناعتها بأن الحصول على إجابات صريحة سيكون أمراً صعباً. يكشف النظام المعقد للتهريب غير الشرعي للمهاجرين عن غموضه، حيث يحاول المنظمون إخفاء دورهم خلف واجهة الركاب العاديين.

تهدف المحاكمة إلى تحديد مسؤولية أولئك الذين يستغلون رغبة الناس اليائسة في الوصول إلى أوروبا، ويعرضون حياتهم لخطر الموت عند عبور أحد أكثر الممرات البحرية ازدحاماً وخطورة.

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.