محامٍ فرنسي يشن حرباً على خدمات حماية الأطفال ويزعم قدرته على استعادة 80% منهم

محامٍ فرنسي يشن حرباً على خدمات حماية الأطفال ويزعم قدرته على استعادة 80% منهم

في كلمات قليلة

المحامي الفرنسي ميشيل أمّاس اكتسب شهرة في محاربته لخدمات رعاية الأطفال الفرنسية، مدعياً وجود "إيداعات تعسفية" وقدرته على استعادة الأطفال باستخدام "أسلوبه". جهوده لفتت انتباه الإعلام والسياسيين، مما يزيد الآمال في إحداث تغييرات.


المحامي ميشيل أمّاس، الذي ينحدر من مدينة مارسيليا، أصبح معروفاً على نطاق واسع بسبب معركته الشديدة ضد خدمة مساعدة الطفولة (ASE) في فرنسا. يدّعي أمّاس أنه يمتلك "أسلوباً" فريداً يمكّنه من مساعدة الآباء على استعادة ما يصل إلى 80% من أطفالهم الذين وضعتهم الدولة تحت الرعاية.

ميشيل أمّاس، ابن لفرنسيين عادوا من شمال أفريقيا (pieds-noirs)، نشأ في الأحياء الشعبية لكنه تلقى تعليمه في مؤسسة مرموقة. ينتقد بشدة ما يعتبره "إيداعات تعسفية" للأطفال من قبل الخدمات الاجتماعية. وقد رفع دعاوى قضائية ضد ثلاث مقاطعات، مؤكداً أنه طوّر طريقة تعيد للآباء حقوقهم التي انتُهكت. لكن القضاة وجزءاً كبيراً من زملائه يعتبرونه متطرفاً في مواقفه.

لفترة طويلة، كانت نشاطات أمّاس محصورة في عالم الإنترنت. يمكن العثور على العديد من مقاطع الفيديو الخاصة به على يوتيوب، حيث ينتقد بعنف (وأحياناً يغني بمهارة) عمليات إيداع الأطفال من قبل الخدمات الاجتماعية، متحدثاً عن عائلات "دُمّرت". كانت هذه الفيديوهات في البداية تُنتج بشكل شخصي أو تُنشر على قنوات بديلة، وتحمل عناوين مثيرة مثل "أكاذيب العدالة" و"فلنوقف المجزرة!". لقد حصدت عشرات الآلاف من المشاهدات ومئات التعليقات التي تعكس نفس الغضب الذي يعبر عنه.

"شكراً لك على تسليط الضوء على هذه الفضيحة الحكومية!"؛ "أحسنت! المجرمون لهم حقوق أكثر من الآباء!". رغم أهمية هذا الدعم، ظل تأثيره محدوداً في بحر الإنترنت الواسع.

لكن منذ نهاية أبريل، تسارعت الأحداث بشكل كبير. تحوّلت شهرته المتواضعة إلى اهتمام جماهيري واسع. المحامي الجنائي البالغ من العمر 62 عاماً استُضيف على قنوات تلفزيونية كبرى مثل M6 ثم France 2، BFM... وتناولت صحيفة لوفيجارو قضيته في فيديو. وزيرة المساواة بين المرأة والرجل، أورور بيرجي، اقترحت لقاءه، والنائب أوليفييه مارليكس يعمل معه على مقترح قانون، وبلدية مارسيليا تخطط لاستقباله. يقول أمّاس بفرح ودهشة: "هناك شيء يحدث، إنه رائع"، وهو يرى أخيراً جهوده ونَزقه يؤتي ثماره على شكل شهرة محترمة.

في غضون ستة أشهر، حقق هذا المحامي الجنائي، ابن الجزار وابنة العرافة، ما فشل فيه لثماني سنوات: رفع صوته، ولكن هذه المرة ليسمعه "أصحاب النفوذ". يكتب قائلاً: "نحن الآن على أعتاب السلطة التنفيذية، وما نقترحه يمكن تحقيقه بسهولة بمرسوم وزاري".

إن مسألة إيداع الأطفال في فرنسا تثير نقاشاً واسعاً. التقارير تشير إلى تدهور في شبكة حماية الأمومة والطفولة، مما يؤدي إلى عواقب وخيمة على حياة الأسر، بما في ذلك زيادة معدلات وفيات الرضع وزيادة عمليات إيداع الأطفال. هناك دعاوى قضائية تُرفع من قبل عائلات تتهم مسؤولين بالتقصير في حماية الأطفال. يُقال إنه يمكن تجنب العديد من عمليات الإيداع لو تم القيام بعمل تثقيفي قوي مسبقاً، لكن المساعدة الاجتماعية للطفولة غالباً ما تثير عدم الثقة لدى الأسر.

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.