محامو جيزيل بيليكو يحذرون في مجلس الشيوخ الفرنسي: العنف الجنسي يؤثر على "أجيال بأكملها"

محامو جيزيل بيليكو يحذرون في مجلس الشيوخ الفرنسي: العنف الجنسي يؤثر على "أجيال بأكملها"

في كلمات قليلة

محامو سيدة فرنسية كانت ضحية قضية اغتصاب بارزة تحدثوا في مجلس الشيوخ الفرنسي عن التبعات المجتمعية العميقة للعنف الجنسي. شددوا على أن المشكلة متجذرة في الصور النمطية وتؤثر على الأجيال، وذلك خلال نقاش حول مشروع قانون جديد.


استضافت لجنة حقوق المرأة في مجلس الشيوخ الفرنسي يوم الخميس محاميي جيزيل بيليكو، أنطوان كامو وستيفان بابونو. جاءت الجلسة قبل أسابيع قليلة من مناقشة مشروع قانون يهدف إلى دمج مفهوم عدم الموافقة في التعريف الجنائي للاغتصاب.

كان الهدف من الجلسة هو "تقديم الدروس المستفادة" من المحاكمة المعروفة إعلامياً باسم "اغتصابات مازان". هذه المحاكمة جرت في الفترة من سبتمبر إلى ديسمبر 2024 أمام المحكمة الجنائية في فوجكلوز بأفينيون.

أصبحت قضية جيزيل بيليكو رمزاً لمشكلة "الإخضاع الكيميائي"، حيث تم تخديرها من قبل زوجها في منزلها ليتمكن غرباء من اغتصابها. تمت محاكمة وإدانة خمسين شخصاً بتهم الاغتصاب و/أو الاعتداء الجنسي. أربعة منهم استأنفوا الأحكام، لكن المتهم الرئيسي في القضية، دومينيك بيليكو (زوج جيزيل)، الذي حكم عليه بالعقوبة القصوى، لم يستأنف.

تم تنظيم هذه الجلسة في مجلس الشيوخ بالتزامن مع تقديم تقرير للحكومة في 12 مايو، يحتوي على حوالي خمسين توصية لتحسين الوقاية من "الإخضاع الكيميائي" ودعم الضحايا. كما تم تقديم تقرير آخر حول منع الاغتصاب وتكرار الجرائم يوم الأربعاء. لذا، كانت جلسة الاستماع للمحامين بمثابة استكمال لهذه الجهود.

قدم المحاميان رأيهما بشأن مشروع القانون الذي يهدف إلى تضمين مفهوم الموافقة في التعريف الجنائي للاغتصاب. النص، الذي أقره النواب بالفعل، سيتم بحثه في مجلس الشيوخ في يونيو.

قال أنطوان كامو: "ليس قانون جديد هو ما سيضع حداً لآفة العنف الجنسي. ببساطة، لأن المساهمة المجتمعية لهذه المحاكمة كشفت عن رسوخ عميق لمجموعة كاملة من الصور النمطية والقوالب الجاهزة التي ربما تساهم في استمرار هذه الآفة". ووفقاً للمحامي، "هناك في جذور الذكورة شيء إشكالي بوضوح".

من جانبه، أضاف ستيفان بابونو: "هذا ليس مجرد موضوع يخص النساء وتُترك مسؤوليته لهن: إنه موضوع لا يمكن حله إلا بشكل جماعي". وأضاف أن "القليل من الجرائم تولد آثاراً على أجيال بأكملها، جرائم ترتكب اليوم وستكون لها آثار على أطفال لم يولدوا بعد"، معرباً عن أسفه لأن هذه "الآثار" لا يتم تقديرها بشكل كافٍ حالياً.

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.