محامون: أمريكا ترحّل مهاجرين آسيويين إلى جنوب السودان وتتجاهل قراراً قضائياً

محامون: أمريكا ترحّل مهاجرين آسيويين إلى جنوب السودان وتتجاهل قراراً قضائياً

في كلمات قليلة

رحّلت الولايات المتحدة مجموعة من المهاجرين، من بينهم فيتناميون وبورميون، إلى جنوب السودان هذا الأسبوع. يقول المحامون إن هذا الإجراء ينتهك قراراً قضائياً ويطالبون بإعادة موكليهم.


قال محامون إن السلطات الأمريكية رحّلت ما لا يقل عن عشرة مهاجرين، بينهم مواطنان من فيتنام وبورما، إلى جنوب السودان هذا الأسبوع، متهمين الإدارة بانتهاك قرار صادر عن المحكمة.

وجاء في وثائق قضائية قدمها المحامون يوم الثلاثاء أن مواطناً من بورما يُدعى «N.M.»، كان محتجزاً لدى إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE)، أُبلغ مساء الاثنين بترحيله الوشيك إلى جنوب السودان، وهي واحدة من أفقر دول العالم. وفي صباح الثلاثاء، علم ممثلو «N.M.» عبر البريد الإلكتروني من أحد موظفي مركز الاحتجاز أنه «تم ترحيله في صباح اليوم نفسه إلى جنوب السودان».

وتلقى محامون آخرون يمثلون مهاجراً آخر، وهو مواطن فيتنامي يُدعى «T.T.P.»، إشعاراً رسمياً بأن موكلهم «يبدو أنه واجه المصير نفسه الذي واجهه “N.M.”». كما وردت معلومات لديهم تفيد بأنه «من المحتمل أن يكون هناك ما لا يقل عن 10 مدّعين آخرين كانوا على متن الطائرة المتجهة إلى جنوب السودان».

ويندد المحامون بأن الحكومة الأمريكية، حسب زعمهم، «لم تمتثل» لقرار قضائي صدر في أبريل/نيسان. وبموجب هذا القرار، كان ينبغي إتاحة الفرصة للمهاجرين لتقديم طلب للحماية بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب قبل أي ترحيل إلى بلد ثالث. كان قاضٍ فيدرالي قد أصدر هذا الأمر سابقاً في قضية تتعلق بالترحيل إلى ليبيا. ويطالب المحامون الآن القاضي بإصدار أمر قضائي يمنع الإدارة من ترحيل هؤلاء الأشخاص، وإذا تم الترحيل بالفعل، يأمر بإعادتهم الفورية إلى الولايات المتحدة.

لم ترد إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) على الفور على طلب التعليق الذي قدمته وسائل الإعلام بشأن هذه المسألة.

يأتي هذا الترحيل في سياق سياسات الهجرة الأمريكية. وكانت الإدارة السابقة بقيادة دونالد ترامب قد قررت في وقت سابق حظر منح التأشيرات لمواطني جنوب السودان، مبررة ذلك بأن الدولة الأفريقية ترفض استعادة مواطنيها المستهدفين بإجراءات الترحيل. جعل ترامب مكافحة الهجرة غير الشرعية أولوية قصوى، مستخدماً خطاباً قوياً لوصف تدفق المهاجرين بأنه «غزو»، وحاول تطبيق قوانين قديمة للترحيل الجماعي. لكن هذه المحاولات غالباً ما واجهت عرقلة من قبل المحاكم على مختلف المستويات، بما في ذلك المحكمة العليا.

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.