محامون يحذرون: معتقل تونسي فرنسي في تونس يقرر «ترك نفسه للموت»

محامون يحذرون: معتقل تونسي فرنسي في تونس يقرر «ترك نفسه للموت»

في كلمات قليلة

أعلن محامو المعتقل التونسي الفرنسي أنس أبيشو في تونس أنه قرر التوقف عن تناول الطعام احتجاجاً على ما وصفوه بخطأ قضائي. يؤكد المحامون أن موكلهم يواجه إجراءات قضائية معقدة منذ 17 عاماً في قضية تهريب مخدرات ينفي تورطه فيها.


أعلن محامون يوم الجمعة أن مواطناً يحمل الجنسيتين التونسية والفرنسية، مسجون في تونس منذ سنوات بتهمة تهريب المخدرات، وهو ينفي أي تورط له في القضية، قرر «ترك نفسه للموت».

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المحامي التونسي الحالي لأنس أبيشو، شوقي الطبيب، الذي زاره يوم الاثنين، قوله إن أبيشو «منهار». وأضاف الطبيب: «قال لي: لن آكل بعد الآن، أنا ضحية خطأ قضائي فاضح».

يدين دفاع أنس أبيشو تشابكاً قضائياً، حيث يتابع المواطن الفرنسي التونسي في إجراءين منفصلين عن نفس الوقائع. على مر السنين، حوكم عدة مرات، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة ثم بُرئ، قبل أن تنقض محكمة التعقيب الحكم.

صرح المحاميان الفرنسيان لأنس أبيشو، وليام بوردون وليلي رافون، في بيان لوكالة الأنباء الفرنسية: «هذه القضية هي 17 عاماً من الإجراءات القضائية، 10 محاكمات، 4 أحكام غيابية، 4 تبرئات، 4 طعون من النيابة العامة».

وأوضح المحاميان: «نقرع اليوم جرس الإنذار بشأن وضعية أنس أبيشو، الذي قرر ترك نفسه للموت بعد 17 عاماً من الإرهاق القضائي».

وأشارا إلى أن القضية بدأت في فبراير 2008 عند اعتقال شخصين في تونس على متن شاحنة تنقل القنب، وكان أنس أبيشو المالك السابق لها. خلال احتجازهما، أشار المشتبه بهما إلى تورط أبيشو في التهريب. ولكن، وفقاً للمحاميين بوردون ورافون، سحب أحدهما لاحقاً اعترافاته مؤكداً أنها انتزعت تحت التعذيب.

واستمر المحاميان بالقول: «مع اقتراب المحاكمة الحادية عشرة التي ستعقد في الأشهر القادمة، وفي حين تم العفو عن الشخصين اللذين حُكم عليهما بالسجن مدى الحياة بجانب أنس أبيشو وتم إطلاق سراحهما منذ سنوات، يُرفض طلب العفو لعملائنا الذي لطالما أكد براءته».

كان أنس أبيشو قد اعتُقل في ألمانيا عام 2009 وسُلّم إلى تونس، التي كان يحكمها آنذاك الديكتاتور زين العابدين بن علي. أطلق سراحه في أعقاب ثورة 2011، ثم أعيد اعتقاله في عام 2021.

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.