
في كلمات قليلة
محامي تاجر المخدرات الفرنسي محمد عمرا يقول إن موكله يتعرض لـ "معاملة غير إنسانية" في السجن. ويؤكد أن السجين يتم إيقاظه وتفتيشه بشكل منهجي، على الرغم من زعمه الندم على وفاة حراس السجن.
صرح محامي تاجر المخدرات المعروف محمد عمرا، الملقب بـ "الذبابة"، بأن موكله يتعرض لـ "معاملة غير إنسانية ومهينة" داخل السجن في فرنسا. جاء ذلك على لسان المحامي بينوا ديفيد.
وأوضح ديفيد أن محمد عمرا، الذي تم اعتقاله في فبراير/شباط الماضي وتم تسليمه لاحقاً لفرنسا، يتم إيقاظه بشكل منهجي كل ساعتين ويخضع لتفتيش جسدي كامل بشكل دائم. وأكد المحامي أن السجن يهدف إلى حرمان الشخص من حريته فقط، وأي إجراءات إضافية مقيدة للغاية تشكل "معاملة غير إنسانية ومهينة".
وشدد بينوا ديفيد على ضرورة معاملة أي محتجز بكرامة، بغض النظر عن الجريمة المنسوبة إليه. وقال المحامي، متحدثاً عن ظروف احتجاز عمرا في سجن فاندان-لو-فييل: "هذه هي سيادة القانون".
اكتسب محمد عمرا شهرة واسعة بعد الهجوم الجريء على قافلة للسجن قبل تسعة أشهر، والذي أسفر عن هروبه ومقتل اثنين من حراس السجن. ورغم خطورة هذه الجريمة، يؤكد المحامي أن التعامل مع السجين يجب أن يتماشى مع معايير الدولة الديمقراطية، وإلا "يفقد النظام القضائي مصداقيته".
ونقل المحامي أيضاً عن موكله قوله إنه يندم على النتيجة القاتلة لمحاولة هروبه. قال ديفيد: "أخبرني أنه لو كان يعلم أن الأمور ستنتهي هكذا، لكان بالطبع أوقف العملية برمتها". وأضاف أنه يتفهم تماماً ألم عائلات الضحايا.
من المتوقع أن يتم نقل محمد عمرا في الأسابيع المقبلة إلى منشأة أخرى هي سجن فاندان-لو-فييل، الذي يقال إنه مخصص لاحتجاز تجار المخدرات.