
في كلمات قليلة
محامي المراهق المشتبه به في قتل مشرفة مدرسة بفرنسا يخالف رأي المدعي العام حول الحالة النفسية لموكله. ويشدد على أهمية انتظار نتائج الخبرات النفسية والعقلية التي ستحدد حقيقة الوضع.
صرح محامي المراهق البالغ من العمر 14 عاماً، المشتبه به في جريمة قتل مشرفة بمدرسة في مدينة نوغان بإقليم هوت مارن الفرنسية، بأنه «ينأى بنفسه عن بعض التأكيدات» التي قدمها المدعي العام، خاصة فيما يتعلق بالحالة العقلية لموكله.
وأكد المحامي أنطوان شاتو، الذي يمثل المشتبه به، يوم الخميس 12 يونيو، أن الخبرات النفسية والعقلية القادمة سيكون لها دور حاسم في تحديد الحالة النفسية للشاب. وذكّر بأن هذه الخبرات هي التي ستحسم الجدل حول الصحة العقلية للمراهق الذي قتل مشرفة مدرسته يوم الثلاثاء.
وأشار المحامي إلى أن المدعي العام لمدينة شومون، دينيس ديفالوا، «سلط الضوء على عدد من العناصر الواقعية» خلال مؤتمره الصحفي يوم الأربعاء. وكان المدعي العام قد ذكر سابقاً أن الطالب البالغ من العمر 14 عاماً لم يُظهر «أي علامات تشير إلى اضطراب عقلي محتمل» خلال احتجازه. وأضاف أنه اعترف بأنه «مرتكب الفعل، لكنه لم يشرحه فعلياً» ولم يعبر عن «أي ندم أو أي تعاطف مع الضحايا».
دفاع المراهق «ينأى بنفسه» عن هذه التأكيدات للمدعي العام، بحسب أنطوان شاتو، الذي يذكر بأن الخبرات النفسية والعقلية ستتم خلال الإجراءات، وأنها هي التي ستحسم الموضوع المتعلق بالصحة العقلية للشاب. ويضيف المحامي أن «العادة» تقضي بإجراء الخبرات «في أقرب وقت ممكن من التحقيق».
يرى أنطوان شاتو أنه من المهم «الوصول إلى جميع العناصر للحصول على رؤية شاملة لهذا الإجراء». ويصر محامي الطالب على أن هذا الإجراء هو الذي سيحل «عدداً من التساؤلات، لا سيما ذات الطبيعة الطبية والشخصية والبيئية والمدرسية». ويعرب المحامي أيضاً عن استيائه من «التسارع السياسي والإعلامي حول موضوع حيازة السكاكين من قبل القاصرين».
«التحقيق يجب أن يتم بهدوء وسكينة».
«إلى جانب الرعب من وفاة شابة على يد طفل، يضاف الغضب الشعبي وغضب بعض وسائل الإعلام»، حسب ما ندد به أنطوان شاتو أيضاً. ويذكر أنه، في الوقت الحالي، «الوقت مخصص للألم في مواجهة مأساة مطلقة، وبالنسبة للعدالة، فهو وقت التحقيق» الذي يجب أن يتم «بهدوء وسكينة». ويصر المحامي على أنه «لا يجب لأي معلق أو مستخدم للإنترنت أن يحل محله بقلمه أو بكلماته»، وذلك بعد المواقف المختلفة التي عبر عنها المسؤولون السياسيون وكتاب الافتتاحيات.
يحرص الدفاع على توضيح أن عائلة الشاب تدعو إلى «الاحترام الصارم لخصوصيته، وعدم استغلال حقائق مؤلمة ومأساوية إلى هذا الحد». وتؤكد أن الطالب «يشارك في عمل العدالة». «أقاربه يشعرون بألم لا حدود له تجاه الضحية وعائلتها وأصدقائها»، يؤكد أنطوان شاتو. ويضيف المحامي أن مأساة مشرفة مدرسة فرانسواز دولتو في نوغان «يجب أن تكون مصدر تفكير طويل الأمد لضمان عدم تكرار مثل هذه المأساة».