معهد كيل: المساعدات الأوروبية تعوّض تراجع الدعم الأمريكي لأوكرانيا

أفاد معهد كيل للاقتصاد العالمي، وهو مركز أبحاث ألماني، بأن حجم المساعدات المقدمة لأوكرانيا من الدول الأوروبية زاد بشكل كبير في أوائل عام 2025، مما ساعد على سد الفجوة التي خلفها تراجع محتمل في الدعم من جانب الولايات المتحدة.

في تقريره الصادر يوم الاثنين، ذكر المعهد أن "أوروبا تعوّض إلى حد كبير انسحاب المساعدات الأمريكية". يقوم المعهد بتتبع المساعدات العسكرية والمالية والإنسانية التي تم التعهد بها وتسليمها لأوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في فبراير 2022.

بينما لم تعلن الولايات المتحدة، التي كانت سابقاً أكبر مانح لأوكرانيا، عن حزم مساعدات جديدة منذ أوائل يناير 2025، تلقت أوكرانيا مع ذلك المزيد من المساعدات من يناير إلى أبريل 2025 مقارنة بالمتوسط في نفس الفترة من السنوات السابقة. صرح كريستوف تريبش، الذي يقود فريق معهد كيل المسؤول عن تتبع الالتزامات تجاه أوكرانيا، بأن "السؤال المطروح هو ما إذا كانت هذه زيادة مؤقتة أم بداية تطور أكثر استدامة لدور أوروبا كداعم رئيسي لأوكرانيا".

تظهر بيانات معهد كيل أن الزيادة الأخيرة في المساعدات الأوروبية قادتها مجموعة صغيرة من الدول، في مقدمتها دول الشمال ودول أخرى. في المقابل، علق كريستوف تريبش قائلاً: "من اللافت للنظر قلة المساعدات الألمانية المخصصة في الأشهر الأخيرة". وأوضح أن "الاتجاه هو نفسه بالنسبة لإيطاليا وإسبانيا"، حيث شهدت المساعدات انخفاضاً مقارنة بالسنوات السابقة.

حتى 30 أبريل 2025، بلغ إجمالي المساعدات التي تم تقديمها أو تخصيصها لأوكرانيا 294 مليار يورو (من أصل 405 مليارات تم التعهد بها)، وفقاً لأحدث أرقام معهد كيل. المبلغ المتبقي البالغ 111 ملياراً تم التعهد به على المدى الطويل ولكن لم يتم تخصيصه بعد.

من المبلغ الذي تم تقديمه بالفعل، 140 مليار يورو كانت مساعدات عسكرية، و133 مليار مساعدات مالية، و21 مليار مساعدات إنسانية.

أكبر المانحين هم الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء (131 مليار يورو)، تليها الولايات المتحدة (115 مليار)، ثم المملكة المتحدة (19 مليار). فيما يتعلق بالمساعدات العسكرية، تجاوزت أوروبا، بما في ذلك المملكة المتحدة، الولايات المتحدة لأول مرة منذ يونيو 2022، وفقاً لمعهد كيل. قدم الأوروبيون بالفعل 72 مليار يورو مساعدات عسكرية لأوكرانيا منذ بداية الحرب، مقابل 65 مليار من الولايات المتحدة.