محكمة باريس تؤكد حظر مظاهرة "مناهضة للفاشية" وتسمح باثنين آخرين

محكمة باريس تؤكد حظر مظاهرة "مناهضة للفاشية" وتسمح باثنين آخرين

في كلمات قليلة

محكمة باريس الإدارية تؤكد حظر مظاهرة مناهضة للفاشية ولكن تسمح باثنين آخرين، بما في ذلك مظاهرة لمجموعة يمينية متطرفة. القرار يستند إلى تقييم مخاطر الاشتباكات والسلوك السابق للمشاركين.


أكدت المحكمة الإدارية في باريس يوم الجمعة حظر إحدى المظاهرات المخطط لها يوم السبت في العاصمة الفرنسية. تتعلق المظاهرة المحظورة بمسيرة "مناهضة للفاشية والعنصرية"، والتي كان من المتوقع أن يشارك فيها على وجه الخصوص تجمع "طوارئ فلسطين".

كان محافظ شرطة باريس، لوران نونيز، قد طلب في البداية حظر ثلاث مظاهرات مختلفة كانت مقررة في نفس اليوم. ومع ذلك، قررت المحكمة الموافقة جزئياً فقط على هذا الطلب.

وفقاً لقرار قاضي الأمور المستعجلة بالمحكمة الإدارية، اعتبر أن حظر المظاهرة "المناهضة للفاشية والعنصرية" لم يكن "غير قانوني بشكل واضح". وبررت المحكمة قرارها بأن هذه المظاهرة المضادة كانت مقررة على نفس المسار الذي ستتبعه مظاهرة نظمتها مجموعة يمينية متطرفة تُعرف باسم "لجنة 9 مايو". ورأت المحكمة أن هذا التداخل في المسارات "كان سيؤدي إلى اختلاط المشاركين في كل من هذه المظاهرات، التي تحمل تناقضات أيديولوجية قوية".

كما أخذت المحكمة في الاعتبار "حقيقة أن أعضاء المنظمات التي دعمت المظاهرة [المحظورة] قد ارتكبوا أعمال عنف في الماضي".

في المقابل، علق نفس القاضي أوامر حظر مظاهرتين أخريين كانتا مقررتين في نفس اليوم. إحداهما بناءً على دعوة من "لجنة 9 مايو"، وهي مجموعة مصنفة على أنها يمينية متطرفة، والثانية تجمع منظم كرد فعل على الأولى.

اعتبرت المحكمة أن حظر هاتين المظاهرتين من قبل محافظة الشرطة يمثل "انتهاكاً غير قانوني واضحاً لحرية التظاهر".

فيما يتعلق بمظاهرة "لجنة 9 مايو"، لاحظ القاضي أن "نفس المظاهرة التي نظمت العام الماضي لم تسفر عن أي ملاحقات قضائية للمتظاهرين". تُنظم "لجنة 9 مايو" مظاهرة كل عام في ذكرى وفاة الناشط اليميني المتطرف، سيباستيان ديزيو، الذي توفي عن طريق الخطأ عام 1994.

قَدّر القاضي الإداري أن مخاطر الاشتباكات مع المتظاهرين المضادين لم تكن "مؤكدة"، نظراً لأن التجمع الثابت المسمى "قرية مناهضة للفاشية" كان على بعد 1.2 كم من مسار المظاهرة اليمينية المتطرفة.

بهذا، سمحت محكمة باريس بتنظيم مظاهرات لكل من "لجنة 9 مايو" اليمينية المتطرفة والمظاهرة المضادة لها، لكنها أكدت حظر مظاهرة أخرى مناهضة للفاشية، مشيرة إلى مخاطر العنف والاشتباكات.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.