محكمة فرنسية تعلق العمل بوثيقة لجمع بيانات المهاجرين الشرعيين في منطقة السين سان دوني

محكمة فرنسية تعلق العمل بوثيقة لجمع بيانات المهاجرين الشرعيين في منطقة السين سان دوني

في كلمات قليلة

قررت محكمة إدارية فرنسية تعليق وثيقة صادرة عن محافظة السين سان دوني كانت تلزم الشرطة بجمع بيانات عن الأجانب المقيمين بشكل قانوني. اعتبرت جمعيات حقوقية الوثيقة 'تسجيلاً' غير قانوني يهدف للحد من منح الإقامات. المحكمة علقت الوثيقة مؤقتاً للشكوك في قانونيتها وصلاحيات المحافظ.


أصدرت محكمة إدارية في فرنسا قراراً بتعليق فوري لعمل وثيقة صادرة عن محافظة منطقة السين سان دوني، كانت تُلزم عناصر الشرطة بجمع معلومات مختلفة عن الأجانب المقيمين بشكل قانوني والذين يتم استجوابهم.

هذا القرار، الذي أصدرته محكمة مونتروي على وجه السرعة، استند إلى «شكوك جدية حول قانونية الوثيقة المطعون فيها». وكانت عدة جمعيات ومنظمات قد نددت بشدة بهذه الممارسة، واصفة إياها بـ «التسجيل المنهجي» أو «تنميط» للأجانب.

اعتبرت المحكمة، على وجه الخصوص، أن محافظ السين سان دوني، جوليان شارل، قد تجاوز صلاحياته في هذا الشأن، متدخلاً في اختصاصات محافظ شرطة باريس، الذي تشمل صلاحياته الدوائر المحيطة بباريس القريبة.

وخلصت المحكمة إلى أنه «ينتج عن ذلك (...) ضرورة الأمر بتعليق» الوثيقة المعنية «حتى يتم الفصل في الطلب الأساسي». هذا يعني أن التعليق مؤقت لحين النظر في جوهر القضية.

كانت إحدى وسائل الإعلام قد كشفت في منتصف أبريل عن تعميم هذه الوثيقة على مراكز الشرطة في الدائرة، والتي كانت تُلزم الشرطيين بجمع معلومات مختلفة عن الأجانب المقيمين بشكل قانوني الذين يتم استجوابهم من قبلهم.

بعد نشر المقال، عبّر سبعة نواب من حزب "فرنسا الأبية" (LFI) في الدائرة، بمن فيهم رئيس لجنة المالية في الجمعية الوطنية إريك كوكريل، عن استيائهم من هذه «المذكرة الخدمية الفاضحة»، والتي اعتبروا أنها «تسجيل بحكم الواقع» و«ليس لها سوى هدف واحد: تقليل عدد تصاريح الإقامة بشكل كبير».

خلال جلسة الاستماع العاجلة في منتصف مايو، طلبت رابطة حقوق الإنسان وست جمعيات أخرى تعليق الوثيقة المتنازع عليها ونشر نسخة معدلة تحظر صراحةً أي تسجيل للمعلومات بهذه الطريقة.

يوم الثلاثاء، طلب محافظ السين سان دوني، جوليان شارل، من خدماته «التنفيذ الفوري لقرار المحكمة الإدارية» في مونتروي. ومع ذلك، وفي معرض حديثه عن الموضوع «من حيث الجوهر»، ذكّر المحافظ في بيان صحفي بأن «القانون يمنحه صلاحية رفض إصدار تصريح إقامة، أو سحبه، أو تحديد مدة صلاحيته لأي مواطن أجنبي مقيم بشكل قانوني يكون قد تسبب في اضطرابات للنظام العام».

وأكدت المحافظة أنها «ستواصل، إذا لزم الأمر ووفقاً لإجراءات معدلة، اتخاذ تدابير من هذا النوع، تحت رقابة القاضي الإداري».

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.