محكمة فرنسية توقف جمع معلومات عن المقيمين الأجانب في سين سان دوني

محكمة فرنسية توقف جمع معلومات عن المقيمين الأجانب في سين سان دوني

في كلمات قليلة

أمرت محكمة إدارية في فرنسا بتعليق وثيقة لمحافظة في إقليم سين سان دوني تسمح بجمع معلومات عن المقيمين الأجانب الشرعيين. اعتبرت المحكمة الوثيقة غير قانونية، وجاء القرار بعد انتقادات واسعة من جمعيات ونواب.


أمرت محكمة إدارية في مونتروي بفرنسا بتعليق وثيقة صادرة عن محافظة إقليم سين سان دوني، يشتبه في أنها كانت تهدف إلى جمع معلومات واسعة النطاق (ما يُعرف بـ "fichage") عن الأجانب المقيمين بشكل قانوني في البلاد. ارتأت المحكمة أن هناك "شكاً جدياً في قانونية الوثيقة المطعون فيها".

صدر قرار المحكمة بشكل عاجل، وأحد الأسباب الرئيسية التي استندت إليها هو أن محافظ سين سان دوني قد تجاوز صلاحياته في هذا الشأن، متعدياً على اختصاصات محافظ شرطة باريس التي تشمل الأقاليم المجاورة المعروفة بـ "التاج الصغير".

وأفادت المحكمة بضرورة تعليق العمل بالوثيقة المعنية "إلى أن يتم البت في الطلب على أساس الموضوع". كانت وسائل إعلام قد كشفت في منتصف أبريل عن إرسال هذه الوثيقة إلى مراكز الشرطة في الإقليم، حيث كانت تُلزم عناصر الشرطة بجمع معلومات مختلفة عن الأشخاص الأجانب المقيمين بشكل قانوني الذين يتم توقيفهم.

بعد نشر المقال، استنكر سبعة نواب عن حزب فرنسا الأبية (LFI) من الإقليم، من بينهم رئيس لجنة المالية في الجمعية الوطنية، هذه "المذكرة الخدمية الفاضحة". واعتبروا أنها "تعد في الواقع جمعاً للبيانات" وأن هدفها الوحيد هو "الحد بشكل كبير من عدد تصاريح الإقامة الممنوحة".

وطالبت عدة جمعيات، خلال جلسة الاستماع العاجلة في منتصف مايو، بتعليق الوثيقة المتنازع عليها وإصدار نسخة معدلة تحظر صراحة أي جمع للبيانات بهذا الشكل. من جانبها، دعت محافظة سين سان دوني، على لسان محاميها، القاضي إلى رفض تعليق الوثيقة، معتبرة أنه "ليس لأن صحفياً يتحدث عن جمع بيانات، فإن ذلك يعني أنه كذلك بالفعل".

تجدر الإشارة إلى أن محكمة إدارية أخرى في نانت كانت قد علقت في منتصف أبريل وثيقة مماثلة، اعتبرت أنها تشكل "معالجة للبيانات الشخصية" غير مصرح بها. كان مدير الشرطة المشترك بين الأقاليم قد طلب في مذكرة داخلية في نوفمبر 2024 إنشاء "ورقة تبادل" تُستكمل من قبل الأقسام التي تقوم بالاستيقاف ثم تُرسل إلى محافظة لوار أتلانتيك. ووفقاً للسلطات، تم إرسال أربعين ورقة من هذا النوع من قبل أجهزة الشرطة إلى المحافظة، وتم اتخاذ إجراءات بحق شخص واحد لسحب تصريح إقامته.

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.