
في كلمات قليلة
يناقش المحلل إدوار تيترو احتمال سقوط النظام الإيراني كحدث محوري. يتساءل عما إذا كان سيؤدي إلى الفوضى أو سيحفز تأثير الدومينو نحو السلام، وسط حالة من التوتر العالمي.
يعتقد المحلل الجيوسياسي والكاتب إدوار تيترو أن السقوط المحتمل للنظام الحالي في طهران يمكن أن يمثل أول فشل كبير للإسلام السياسي العالمي، وقد يجلب فوائد عظيمة.
ويتساءل في تحليله: هل نحن على أعتاب حقبة جديدة غير متوقعة تمامًا من السلام والازدهار العالميين؟ هذا السؤال يكتسب أهمية خاصة في ظل واقع يبدو فيه العالم أقرب من أي وقت مضى إلى حرب عالمية ثالثة وانتصار الأنظمة الديكتاتورية على الديمقراطيات.
الوضع العالمي الراهن لا يدعو إلى التفاؤل؛ فالصراعات مستمرة وتتزايد حدتها، من الأزمة في أوكرانيا التي تشهد سقوط مئات الضحايا يوميًا واستخدام طائرات شاهد الإيرانية، إلى التوتر بين حماس والجيش الإسرائيلي الذي أدى إلى احتجاز رهائن، مرورًا بالمجازر في السودان التي خلفت عشرات الآلاف من القتلى وملايين النازحين على حافة المجاعة، فضلًا عن الأنظمة السلطوية الراسخة في كوريا الشمالية وفنزويلا، وزيادة النشاط العسكري.
ولكن، وفقًا للمحلل، فإن السقوط المحتمل للنظام في إيران تحديدًا يمكن أن يكون نقطة تحول حاسمة. السؤال الرئيسي هو ما إذا كان هذا الحدث سيؤدي إلى حالة من الفوضى العارمة في المنطقة، أم سيفعل ما يسمى بـ "تأثير الدومينو" الذي قد يمهد الطريق في النهاية للاستقرار وحتى التعايش السلمي في الشرق الأوسط وخارجه.
على الرغم من أن طهران لا تزال لاعبًا إقليميًا مهمًا، فإن التطورات الأخيرة، بما في ذلك الضربات التي استهدفت منشآت إيرانية، تسلط الضوء على هشاشتها وتزايد الضغوط عليها. يشير المحللون إلى أن عددًا من القوى الإقليمية والدولية مهتمة بالتغيير في إيران، رغم أن طرق تحقيق هذا الهدف وعواقبه المحتملة لا تزال محل نقاش حاد.
يعتقد الخبراء أن سقوط نظام الملالي، إذا حدث، يمكن أن يمثل نقطة تحول تاريخية لا تقل أهمية عن سقوط جدار برلين، فاتحًا بذلك فصلاً جديدًا في تاريخ الشرق الأوسط ومؤثرًا على موازين القوى العالمية.