
في كلمات قليلة
تعاني الملاذات الجبلية في جبال البيرينيه الفرنسية من تزايد حوادث التخريب وسوء السلوك من قبل الزوار. تتفاقم المشكلة في فترات عدم المراقبة، مما يدفع الجهات المسؤولة للبحث عن حلول جذرية.
أصبحت الملاذات الجبلية في جبال البيرينيه الفرنسية، التي توفر مأوى حيوياً للمتنزهين والمتسلقين، هدفاً متزايداً للتخريب والسلوكيات غير المسؤولة. مع اقتراب موسم تواجد الحراس في العديد من هذه الملاذات، يكتشف الموظفون والمتطوعون مشاهد صادمة من الدمار والنفايات.
تتضرر الملاذات بشكل خاص خلال الفترة التي لا يكون فيها إشراف دائم. ملاذ بريش دي رولان، الواقع على ارتفاع أكثر من 2500 متر في محيط سيرك غافارني الخلاب (المدرج ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي)، هو مثال على ذلك. المتطوعون الذين صعدوا لإعداد الملاذ للموسم الصيفي وجدوا زجاجات مملوءة بالبول، وفضلات على الشرفة، وحتى جدراناً مهشمة، يُعتقد بحثاً عن أنابيب المياه.
الاتحاد الفرنسي للأندية الألبية والجبلية (FFCAM)، الذي يدير جزءاً كبيراً من الملاذات الجبلية، يلاحظ زيادة في عدد الحوادث على الرغم من الأرقام القياسية للإقامات الليلية. يشير هذا إلى تزايد شعبية السياحة الجبلية، ولكن أيضاً إلى تغير في نوعية الزوار. وفقاً لممثلي الاتحاد، مشكلة عدم الاحترام كانت موجودة دائماً، لكنها تفاقمت الآن.
يربط بعض المتخصصين المشكلة بـ"دمقرطة" العطلات الجبلية، حيث يأتي إلى الجبال أشخاص غير مطلعين على ثقافة الاحترام التقليدية للطبيعة والبنية التحتية. يرى آخرون أن غياب الحراس في الشتاء يشجع على مثل هذا السلوك. كانت هناك محاولات لترك أجزاء من الملاذات مفتوحة في الشتاء كمأوى، لكن هذا أدى إلى تكسير الأثاث لإشعال النيران واستخدام المرافق بشكل غير لائق.
تُبحث حالياً حلول مختلفة، تصل إلى حد تقييد الوصول إلى الملاذات في فترة الشتاء. كما يُناقش إمكانية التعاون الوثيق مع الدول المجاورة، مثل إسبانيا، لتنظيم دوريات أو حملات تنظيف خارج الموسم. يتطلب الوضع إجراءات عاجلة للحفاظ على الملاذات الجبلية كأماكن آمنة ومتاحة لجميع محبي الجبال.