
في كلمات قليلة
ملك بلجيكا فيليب يتحدث للمرة الأولى عن احتمال التنازل عن العرش لابنته الكبرى الأميرة إليزابيث، مشيراً إلى رغبته في منحها الوقت الكافي للتأقلم والاستعداد. يأتي هذا في سياق تاريخي للملكية البلجيكية شهد حالات تنازل سابقة.
في تصريح نادر عبر مقطع فيديو حديث نشره القصر الملكي، تحدث ملك بلجيكا فيليب علناً لأول مرة عن احتمال التنازل عن العرش لصالح ابنته الكبرى، الأميرة إليزابيث، البالغة من العمر 23 عاماً، وهي الأولى في ترتيب ولاية العرش البلجيكي.
الملك، الذي يبلغ من العمر 65 عاماً، أجاب على أسئلة تم اختيارها من بين رسائل فيديو تلقاها بمناسبة عيد ميلاده. كان من بين هذه الأسئلة استفسار حول إمكانية تنازله عن العرش. أجاب الملك فيليب ببساطة: «الملك يتقاعد، ولكنه ليس خارج الخدمة». وأوضح أنه سيستمر في العمل من أجل بلجيكا ويرى أنه يجب منح ابنته «الوقت للاستمتاع بشبابها، والتطور، ورؤية العالم». وأكد قائلاً: «أدعمها في هذا بنسبة 100%. سأفعل كل ما بوسعي لأمنحها كل الوقت الذي تحتاجه».
وعلى الرغم من أن التصريح لم يكن تأكيداً للتنازل الوشيك، فإن موضوع نقل السلطة ليس بجديد على العائلة المالكة البلجيكية. فقد اعتلى الملك فيليب العرش في عام 2013 بعد أن تنازل والده، الملك ألبرت الثاني، عن مهامه طوعاً عن عمر يناهز 79 عاماً، بعد 20 عاماً من الحكم، لأسباب صحية. كان ذلك أول تنازل طوعي لملك في تاريخ البلاد.
في ذلك الوقت، صرح الملك ألبرت الثاني للصحافة البلجيكية قائلاً: «أدرك أن سني وصحتي لا يسمحان لي بعد الآن بأداء مهامي كما أرغب». وأضاف: «بعد حكم دام 20 عاماً، أعتقد أن الوقت قد حان لتمرير الشعلة للجيل القادم. الأمير فيليب مستعد جيداً ليخلفني».
وفي وقت سابق من التاريخ البلجيكي، اضطر جد الملك فيليب، الملك ليوبولد الثالث، للتنازل عن العرش عام 1951 وسط أزمة سياسية للحفاظ على بقاء النظام الملكي.
أما الأميرة إليزابيث، فعندما تتولى العرش يوماً ما، ستكون أول امرأة تحكم البلاد في تاريخها. جاء هذا القرار عام 1991، والذي سمح بالوصول إلى العرش حسب ترتيب الولادة بغض النظر عن الجنس.
في انتظار أن تصبح ملكة يوماً ما، تواصل الأميرة الشابة البالغة من العمر 23 عاماً دراستها. بعد تخرجها من جامعة أكسفورد، بدأت الخريف الماضي (سبتمبر 2024) برنامجاً في السياسة العامة بجامعة هارفارد في الولايات المتحدة، حيث ستقيم لمدة عامين.