عملية دولية تكشف: اعتقال فرنسي كان "يشتري" اغتصاب أطفال من كولومبيا عبر البث المباشر

ألقت الشرطة في فرنسا القبض على رجل يبلغ من العمر 55 عامًا للاشتباه في قيامه بـ "شراء" حالات اغتصاب أطفال عبر الإنترنت. وقد تم تقديمه إلى قاضٍ تمهيدًا لتوجيه اتهامات محتملة له.

تم اعتقال الرجل في وقت مبكر من الأسبوع في منزله بمنطقة ليل، من قبل عناصر الشرطة المتخصصة في قضايا القاصرين. ووفقًا للعناصر الأولية للتحقيق الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة في باريس، فإن الرجل، وهو ميكانيكي سيارات، كان مستهلكًا متعطشًا لمقاطع اغتصاب الأطفال على الإنترنت. على مدى أربع سنوات، قام المشتبه به بـ "طلب" ما بين 500 و 600 حالة اغتصاب عن بُعد من عائلة في كولومبيا. ولإشباع رغباته، دفع الرجل الفرنسي للعائلة أكثر من 30,000 يورو، قام بتمويلها عبر قرض استهلاكي.

الضحايا هم أشقاء، فتيات وفتيان من جميع الأعمار، من الأطفال الصغار إلى المراهقين. تعرضوا للاعتداء مباشرة أمام كاميرا فيما يُعرف بـ "البث المباشر" (livestreaming). أطلقت خدمة أمريكية متخصصة الإنذار قبل عدة أشهر، حيث تقوم هذه الخدمة بالكشف عن الصور والمحتوى المتعلق باستغلال الأطفال التي يتم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي. تطلب الأمر بعد ذلك تحديد هوية المشتبه به وكذلك الضحايا، وهو ما يشكل سابقة في هذا النوع من التحقيقات.

تم وضع أربعة أطفال من الضحايا تحت الحماية. وقد تم اعتقال عدة أفراد من عائلتهم في كولومبيا، في إطار عملية منسقة بين فرنسا وكولومبيا قامت بها الشرطة بالتعاون مع إدارة التعاون الدولي الأمني. العملية، التي تمت تحت إشراف النيابة العامة في باريس، سمحت بالقبض المتزامن على المتورطين في فرنسا وكولومبيا.

تعتبر حالات اغتصاب الأطفال التي تُبث مباشرة بناءً على طلب من مرتكبيها المتواجدين أحيانًا في الطرف الآخر من العالم، ظاهرة إجرامية آخذة في الازدياد في السنوات الأخيرة. يُعتبر الأشخاص الذين يقومون بطلب هذه العمليات عبر البث المباشر شركاء في الجرائم المرتكبة ضد الضحايا الصغار، وقد يواجهون أحكامًا بالسجن تصل إلى 20 عامًا.