عملية دولية تطيح بشبكة كندية ضخمة لتهريب القنب بكميات هائلة إلى فرنسا وأوروبا

عملية دولية تطيح بشبكة كندية ضخمة لتهريب القنب بكميات هائلة إلى فرنسا وأوروبا

في كلمات قليلة

قامت أجهزة إنفاذ القانون في فرنسا وكندا بعملية واسعة النطاق لتفكيك شبكة إجرامية كندية متورطة في تهريب أطنان من القنب إلى أوروبا. تم اعتقال المشاركين الرئيسيين في الشبكة على جانبي المحيط.


نجحت أجهزة إنفاذ القانون في فرنسا في تفكيك شبكة إجرامية كندية غير مسبوقة متخصصة في استيراد كميات هائلة من المخدرات من كندا. يشتبه في أن هذه الشبكة قامت بتهريب ما يقرب من ثلاثة أطنان من القنب إلى فرنسا ودول أوروبية أخرى.

تعد هذه القضية الأولى من نوعها التي تكشف عن نشاط مجموعة إجرامية منظمة تعمل من كندا لنقل وتوزيع المخدرات بكميات كبيرة عبر الطائرات في فرنسا وأماكن أخرى في أوروبا.

في هذا الملف الذي تولته الهيئة القضائية المتخصصة المشتركة بين الأقاليم في باريس، تم تقديم خمسة أشخاص للعدالة في فرنسا: امرأتان تبلغان من العمر 37 و41 عاماً، وثلاثة رجال تتراوح أعمارهم بين 32 و39 عاماً. يواجه المشتبه بهم الخمسة تهمة "استيراد المخدرات ضمن عصابة منظمة". وقد تم وضع اثنين منهم رهن الاحتجاز الاحتياطي، واثنين آخرين في الحبس بانتظار قرار القاضي بشأن طلب الاحتجاز الاحتياطي، بينما تم وضع الشخص الخامس تحت المراقبة القضائية. تم فتح تحقيق قضائي في القضية منذ أوائل أبريل.

بدأ التحقيق في يناير الماضي عندما تم اكتشاف 550 كيلوغراماً من عشبة القنب في منطقة الشحن بمطار رواسي شارل ديغول. أظهرت العناصر الأولية للتحقيق أن مهربي مخدرات كنديين استخدموا فرنسا كبوابة دخول لاستيراد المخدرات وتوزيعها في جميع أنحاء أوروبا.

تتبع الشرطة نشاط المهربين وتبيّن أنهم تمكنوا منذ أكتوبر من العام الماضي من إتمام خمس شحنات مخدرات بنجاح. بالتعاون مع الشرطة الكندية، تمكن المحققون من إيقاف شحنة أخرى تزن 500 كيلوغرام من القنب كانت لا تزال في مطار مونتريال. إجمالاً، تمت مصادرة 1.2 طن من القنب.

عمل المحققون بشكل مكثف على بيانات الاتصالات الهاتفية، وكشفوا أدوار كل من المهربين الذين استخدموا هويات مزيفة وانتحلوا صفات شركات مختلفة، واستخدموا هواتف سرية. يشتبه في أن هذه المجموعة الإجرامية نظمت استقبال وتوزيع المخدرات في فرنسا وأوروبا بمساعدة أشخاص قادمين من كندا عملوا في فرنسا وأماكن أخرى.

تطلب التحقيق مساعدة مؤسسات دولية لتنسيق التحقيقات عبر الأطلسي. تمكنت السلطات الكندية من تحديد ثلاثة مشتبه بهم، والذين تم اعتقالهم في كندا. وقد تمت مصادرة 80 كيلوغراماً من المخدرات أثناء عمليات التفتيش هناك.

يشتبه في أن إحدى النساء المتهمات لعبت دوراً "محورياً" في عملية التهريب، حيث كانت تتلقى المخدرات في فرنسا وتحتفظ بالبضائع في أماكن مؤجرة. تم اعتقالها في باريس. في الأماكن التي استخدمت للتخزين، تم العثور على 180 كيلوغراماً من المخدرات مخزنة في حوالي ثلاثين صندوقاً. من بين الأشخاص الآخرين المعتقلين، رجل يشتبه في توزيعه القنب في منطقة باريس. تم اعتقاله في ضاحية بباريس، حيث تم اعتقال رجل آخر ووضعه قيد الحبس. تم اعتقال الشخصين الآخرين مباشرة في الأماكن التي كانت تُخزن فيها المخدرات.

وفقاً لمصادر في إنفاذ القانون، يلاحظ المحققون تزايداً في كميات المخدرات المصادرة في جميع أنحاء أوروبا، والتي مصدرها كندا. تفترض هذه المصادر أن هذه الظاهرة الناشئة قد تكون مرتبطة بقانون إضفاء الشرعية على القنب في كندا، الذي تم إقراره في أكتوبر 2018.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

فيكتور - محلل سياسي ذو خبرة طويلة في وسائل الإعلام الأمريكية. تساعد مقالاته التحليلية القراء على فهم تعقيدات النظام السياسي الأمريكي.